ومَوْضِعِ قَبْرِه ، وعَدَدِ أولادهِ ، ومُخْتصر من أخْبارِه
وكان الأمامُ بعد أَبي جعفر 7 ابنَه أَبا الحسن عليَّ بن محمّد ، لاجتماع خصال الإمامة فيه ، وتكامل فَضْلِه ، وأنه لا وارثَ لمقام أَبيه سواه ، وثُبوتِ النصِّ عليه بالإمامةِ والإشارةِ اليه من أَبيه بالخلافةِ.
وكانَ مَولده بِصَريا [١] من المدينة للنصف من ذي الحجة سنة اثْنَتَيْ عشرة ومائتين ، وتُوُفِّيَ بُسر مَن رَأَى في رجب سنة أَربع وخمسين ومائتين ، وله يومئذٍ إِحدى وأَربعون سنة وأشهر. وكانَ المتوكّلُ قد أشْخَصَه مع يحيى بن هَرْثمة بن أَعْيَن من المدينة إِلى سُرَّمَنْ رأى ، فأَقامَ بها حتى مَضى لسبيله. وكانَتْ مُدّةُ إِمامتِه ثلاثاً وثلاثين سنة ، وأُمُّه أمّ ولدٍ يقالُ لها : سُمَانة.
[١] صريا : هي قرية اسسها موسى بن جعفر 7 على ثلاثة اميال من المدينة. «مناقب آل أبي طالب ٤ : ٣٨٢».
اسم الکتاب : الإرشاد المؤلف : الشيخ المفيد الجزء : 2 صفحة : 297