responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإرشاد المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 2  صفحة : 131

العاشرِ منَ المحرّمِ ـ وهو اليومُ الّذي قتِلَ فيه 7 ـ أَخرجتُها في أَوّلِ النّهارِ وهي بحالِها ، ثمّ عُدْتُ إِليها آخرَ النّهارِ فإِذا هي دمٌ عبيطٌ ، فصِحْتُ في بيتي وبكيتُ وكظمتُ غيظي مخافةَ أَن يسمعَ أَعداؤهم بالمدينةِ فيُسرعوا بالشّماتةِ ، فلم أَزلْ حافظةً للوقتِ حتى جاءَ النّاعي ينعاه فحقّقَ ما رأَيت [١].

ورُويَ :أَنّ النّبي 9 كانَ ذاتَ يومِ جالساً وحولَه عليٌ وفاطمةُ والحسنُ والحسينُ : فقالَ لهمَ : «كيفَ بكم إذا كنتم صَرْعَى وقبورُكم شتّى؟ فقالَ له الحسينُ 7 : أَنموتُ موتاً أَو نُقتَلُ؟ فقالَ : بل تقتل يا بُنَيَّ ظلماً ، ويُقتلُ أَخوكَ ظلماً ، وتشَرَّدُ ذراريُّكم فِى الأرض ، فقال الحسينُ 7 : ومن يقتلُنا يا رسولَ اللّهِ؟ قالَ : شِرارُ الَنّاسِ ، قالَ : فهل يزورنا بعدَ قتلِنا أحدٌ؟ قالَ : نعم ، طائفةٌ من أمّتي يُريدونَ بزيارتِكم بِرِّي وصِلَتي ، فإِذا كانَ يومُ القيامةِ جئتُهم [٢] إِلى الموقفِ حتّى آخُذَ (بأَعضادِهم فاخَلِّصَهم ) [٣] من أَهوالِه وشدائدِه».

وروى عبدُاللهِ بن شريكٍ العامريّ قالَ : كنتُ أَسمعُ أَصحابَ عليٍّ 7 إِذا دخلَ عُمَرُ بنُ سعدٍ من بابِ المسجدِ يقولونَ : هذا


[١] روى اليعقوبي في تاريخه ٢ :٢٤٥ ـ ٢٤٦ مضمون الخبر ، وابن حجر في تهذيب التهذيب ٢ : ٣٤٧ ، وذكره الطبرسي في اعلام الورى : ٢١٧ ، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٤٤ : ٢٣٩.

[٢] في هامش «ح » : جئتها.

[٣] في «ش» : باعضادها فاخلصها.

اسم الکتاب : الإرشاد المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 2  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست