responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإرشاد المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 89

ولما انهزم الناسُ عن النبي 9 في يوم اُحد ، وثبت أميرُ المؤمنين 7 فقال له : « ما لك لا تَذْهَب مع القوم؟ فقال أمير المؤمنين 7 : أذهَبُ وأدَعَك يا رسول الله ، واللهّ لا بَرِحت حتّى أُقْتَل ، أو يُنْجِزَ الله لك ما وعدك من النصر. فقال له النبي 9 « أبْشِر يا عليّ فإنّ الله منجزٌ وعدَه ، ولن ينالوا منّا مثلَها أبداً ».

ثمّ نظرإلى كَتيبة قد أقبلتْ إليه فقال له : « لوحَمَلتَ على هذه يا عليّ » فحمل أميرُ المؤمنين 7 ، فقَتَل منها هِشامَ بن أُمَيّة المخزومي ، وانهزم القوم.

ثم أقبلت كَتيبة اُخرى ، فقال له النبي 9 : « احْمِل على هذه » فحمل عليها فقتل منها عمروبن عبدالله الجُمَحِيّ ، وانهزمت أيضاً.

ثمّ أقبلت كَتيبة أُخرى ، فقال له النبي 9 : « احْمِل على هذه » فحمل عليها فقتل منها بِشْرَ بن مالك العامري ، وانهزمت الكَتيبة ، فلم يَعُد بعدها أحدٌ منهم.

وتراجع المنهزمون من المسلمين إلى النبي 9 وانصرف المشركون إلى مكّة ، وانصرف النبي 9 إلى المدينة ، فاستقبلته فاطمة 3 ومعها إناء فيه ماء فغسل به وجهَه ، ولَحِقه أميرُالمؤمنين 7 وقد خَضب الدمُ يدَه إلى كِتفه ، ومعه ذو الفقار فناوله فاطمة 3 وقال لها : « خذي هذا السيف فقد صَدَقني اليوم ».

وأنشا يقول :

اسم الکتاب : الإرشاد المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست