responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإرشاد المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 316

صوفٍ معَه سيفُه وتُرْسُه وإداوتُهُ[١]، فقَربَ من أميرِ المؤمنينَ 7 فقالَ له : امدُدْ يدَكَ أُبايِعْكَ ، فقالَ له أميرُ المؤمنين 7 : « وعلامَ تبايعُني؟ » قالَ : على السّمعِ والطّاعةِ ، والقتالِ بينَ يَدَيْكَ حتى أموتَ أو يَفتحَ اللّهُ عليكَ ، فقالَ له : « ما اسمُك؟ » قالَ أُويرٌ ، قالَ : « أنتَ أُويسٌ القَرَنيُّ؟ » قالَ : نعم ، قالَ : « الله أكبرُ ، أخبرَني حبيبي رسولُ اللّهِ 9 أنِّي أُدرِكُ رجلاً من أُمّتِه يُقالُ له أُويسٌ القَرَنِيَّ ، يكونَ من حزبِ اللهِ ورسوله ، يموت على الشّهادةِ ، يدخلُ في شفاعتِه مثلُ ربيعةَ ومُضَرَ ». قالَ ابنُ عبّاسٍ فسُرِّيَ عنِّيُ[٢].

ومن ذلكَ قولُه 7 وقد رفعَ أهلُ الشّام المصاحفَ ، وشكَّ فريقٌ من أصحابه ولَجَؤوا إِلى المسالمةِ ودَعَوْه إِليها : « ويَلَكم إِنّ هذهِ خديعة ، وما يُريدُ القَومُ القرآن ، لأنّهم ليسوا باهلِ قرآني ، فاتّقوا اللّهَ وامضُوا على بصائرِكم في قتالِهم ، فإِنْ لم تفعلوا تفرّقتْ بكم السبُلُ ، ونَدِمتم حيثُ [٣]لا تنفعُكم النّدامةً » [٤]فكانَ الأمرُ كما قالَ ، وكفرَ القومُ بعدَ التّحكيمِ ، ونَدِموا على ما فَرَطَ منهم في الإجابةِ إِليه ، وتفرّقتْ بهم السُّبُلُ ، وكانَ عاقبتهم الدَّمار.

وقالَ 7 وهومتوجِّهٌ إِلى قتالِ الخوارج : « لولا أنّني أخافُ


[١] الاداوة : اناء يحمل يستفاد من مائه في التطهير. « الصحاح ـ ادا ـ ٦ : ٢٢٦٦ ».

[٢] اخرجه الكشي في اختيار معرفة الرجال ١ : ٥٦ / ٣١٥ ، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٨ : ٥٩٣ ( ط / ح ).

[٣] في « م » و « ح » : حين.

[٤] ذكر الديلمي في الارشاد : ٢٥٥ نحوه ، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٨ : ٥٩٣ ( ط / ح ).

اسم الکتاب : الإرشاد المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 316
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست