responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإرشاد المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 308

فصل

ومن آياتِ الله تعالى فيهِ 7 أنّه لا يُذكَر مُمارِسٌ للحروب التي لقيَ فيها عدوّاً إلاّ وهو ظافرٌ به حيناً وغيرُ ظافرٍ به حيناً ، ولا نالَ أحدٌ منهم خصمَه بجراح إِلاّ وقضى منها وقتاً وعوفي منها زماناً ، ولم يُعهَدْ من لم يُفْلِتْ منه قِرْنٌ في الحرب ، ولا نجا من ضربتِه أحدٌ فصَلَحَ منها إلاّ أميرُ المؤمنينَ 7 ، فَإِنّه لا مِرْيةَ في ظَفَرِه بكلّ قِرْنٍ بارَزَه ، وإهلاكِه كلّ بطلٍ نازَلَه ، وهذا أيضاً ممّا انفردَ به 7 من كافّةِ الأنام ، وخَرَقَ اللّهُ عزّ وجلّ به العادةَ في كلَ حين وزمانٍ ، وهومن دلائلهِ الواضحَةِ 7.

فصل

ومن آياتِ اللّهِ تعالى فيهِ أيضاً ، أنّه معَ طولِ ملاقاتِه للحروب ومُلابَستِه إِياها ، وكثرةِ من مُنيَ به فيها من شُجعانِ الأعداءِ وصناديدِهم ، وتَجَمُّعِهم عليه واحتيالهِم في الفَتْكِ به وبذلِ الجهدِ في ذلكَ ، ما ولّى قطٌ عن أحدٍ منهم ظَهْرَه ، ولا انهزمَ عن أحدٍ منهم ، ولاتَزَحْزَحَ عن مكانِه ، ولا هابَ أحداً من أقرانِه ، ولم يلقَ أحدٌ سواه خصماً له في حربٍ إلاّ وثَبَتَ له حيناً وانحرفَ عنه حيناً ، وأقدمَ عليه وقتاً وأحجمَ عنه زماناً.

وإذا كانَ الأمرُ على ما وصفناه ، ثبتَ ما ذكرناه من انفرادِه بالآيةِ

اسم الکتاب : الإرشاد المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 308
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست