قالَ : بلى ، قالَ : « فإِنّ عُمَرَ قد عَلِمَ أَنّ سَعْداً وعبدَ الرّحمنِ وعُثمانَ لا يَختلفونَ في الرّأْيِ ، وانه من بويع منهم كانَ الاثنانِ معَه ، فأَمَرَ بقتلِ من خالفَهم ولم يُبالِ أَن يَقتُلَ طَلحةَ إِذا قَتَلَني وقَتَلَ الزبير. أَمَ واللّهِ ، لَئنْ عاشَ عمَرُ لأُعَرِّفَنَّه سُوءَ رأَيِه فينا قديماً وحديثاً ، ولَئنْ ماتَ لَيَجْمَعَنِّي وِايّاهُ يومٌ يكونُ فيه فَصْلُ الخِطابِ » [١].
فصل
وروى عَمْرُو بن سَعيدٍ ، عن حَنَشٍ الكِنانيِّ قالَ : لمّا صَفَقَ عبدُ الرّحمن على يدِ عُثمانَ بالبيعةِ في يومِ الدّارِ ، قالَ له أَميرُ المؤمنينَ 7 : « حَرَّكَكَ الصِّهْرُ وبَعَثَكَ على ما صنعتَ ، واللّهِ ما أَمّلتَ منه إِلاّ ما أَمّلَ
[١] نقله العلامة المجلسي في البحار ٨ : ٣٥١ ( ط / ح ).
اسم الکتاب : الإرشاد المؤلف : الشيخ المفيد الجزء : 1 صفحة : 286