responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإرشاد المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 192

الصلاة عليه ، وقد التبس الأمرً عليهم في ذلك ، وإرشاده لهم إلى موضع دفنه ، مع الاختلاف الذي كان بينهم فيه ، فانقادوا إلى ما دعاهم إليه من ذلك ورآه ، فصار بذلك كلّه أوحداً في فضله ، وأكمَلَ به من مآثره في الإسلام ما ابتدأه في أوَّله إلى وفاة النبي 9 ، وحَصَل له به نظامُ الفضائل على الاتّساق ، ولم يتخلَّلْ شيئاً من أعماله في الدين فتور [١]، ولا شانَ فضلَه 7 فيما عددناه قصورٌ عن غايةٍ في مناقب الإيمان وفضائل الإسلام ، وهذا لاحِقٌ بالمعجز الباهر الخارق للعادات ، وهو ممّا لا يوُجَد مثلُه إلاّ لنبيٍّ مُرْسَل أو مَلَك مقرَّب ومن لَحِقَ بهما في دَرَج الفضائل عند الله تعالى ، إذ كانت العادة جارية فيمن عدا الأصناف الثلاثة بخلاف ذلك ، على الاتفاق من ذوي العقول ، والألْسُن والعادات. واللّه نسأل التوفيقَ وبه نعتصم من الضَلال.

< p class="KalamateKhas">فصل

فأما الأَخبارُ التي جاءت بالباهر من قضاياه 7 في الدين ، وأحكامه التي افتقر إليه في علمها كافّةُ المؤمنين ، بعد الذي أثبتناه من جملة الوارد في تقدّمه في العلم ، وتبريزِه على الجماعة بالمعرفة والفهم ، وفَزَعِ علماء الصحابة إليه فيما اَعْضَل من ذلك ، والتجائِهم إليه فيه وتسليمِهم له القضاء به ، فهي أكثرُمن أن تُحصى وأجلُّ من أن تُتعاطى ، وأنا مُورِدٌ منها جملةً تدلّ على ما بعدها إن شاء اللّه.


[١] في « م » و « ح » وهامش « ش ». شوب.

اسم الکتاب : الإرشاد المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست