responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإرشاد المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 15

السلام وهي حاضنة فاطمة ابنته 7 ـ قالت : سمعتُ عَليّاً 7 يقول لابنته اُمّ كلثوم : « يابُنيّة ، إنيّ أراني قلَّ ما أصحَبُكم » قالت : وكيف ذلك ، يا أبتاه؟ قال : « إني رأيت نبيّ اللّه 9 في منامي وهو يَمْسَحُ الغبارَ عن وجهي ويقول : يا عليّ ، لا عليك قد قَضَيْتَ ما عليك ».

قالت : فما مَكَثْنا إلاّ ثلاثاً حتى ضُرِب تلك الضربة. فصاحت اُمّ كلثوم فقال : « يا بُنيّة لا تفعلي ، فإنّي أرى رسول اللّه 9 يشير إليَ بكفّه : يا علي ، هَلمَّ إلينا ، فإنّ ما عندنا هو خيرٌ لك » [١].

وروى عمّار الدُهْني ، عن أبي صالح الحنفيّ قال : سمِعمت علياً 7 يقول : « رأيتُ النبيّ 9 في منامي ، فشَكَوْتُ إليه ما لقيت من أُمّتهِ من الأود واللدد[٢]وبكيتُ ، فقال : لاتَبكِ يا علي والتفِتْ ، فالتفتُّ ، فإذا رجلان مُصَفَدان ، وإذا جلاميد تُرْضَخ بها رؤوسهما ».

فقال أبو صالح : فغدوت إليه من الغد كما كنت أغدو كلّ يوم ، حتى إذا كنت في الجزارين لقيت الناس يقولون : قُتِل أمير المؤمنين ، قتل أمير


المأخوذة من الافعال كحائض وعاتق .. وهذه خادمنا ـ بغير هاء ، لوجوبه ، وهذه خادمتنا غداً. انتهى.

[١] المناقب للخوارزمي : ٣٧٨ / ٤٠٢ ، مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٣١١ ، كشف الغمة ١ : ٤٣٣.

[٢] الأود : العوج ، واللّدَدُ : الخصومة الشديدة ، قال ابن الأثير : ومنه حديث علي : « رأيت النبي صلّى اللّه عليه وسلم في النوم فقلت : يا رسول الله ، ماذا لقيت بعدك من الأود واللدد! » « النهاية ـ لدد ـ ٤ : ٢٤٤ ».

اسم الکتاب : الإرشاد المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست