اسم الکتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد الجزء : 1 صفحة : 457
وعن أبي حمزة قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : « شيعتنا أقرب الخلق من عرش
الله يوم القيامة » [١].
وقال : « أنتم أهل تحية الله بالسلام ، وأهل
أثرة الله برحمته ، وأمل توفيق الله بعصمته ، وأهل دعوته بطاعته ، ولا خوف عليكم
ولا أنتم تحزنون ، أسماؤكم عندنا الصالحون المصلحون ، وأنتم أهل الرضا لرضاه عنكم
، والملائكة إخوانكم في الخير ، فإذا اجتهدتم دعوا ، واذا أذنبتم استغفروا ، وأنتم
خير البرية بعدنا ، دياركم لكم جنة ، وقبوركم لكم جنة ، للجنة خلقتم ، وفي الجنة
نعيمكم ، وإلى الجنة تصيرون » [٢].
وقال أبو حمزة : سمعت أبا جعفر يقول : «
إذا قام المؤمن في الصلاة ، بعث الله الحور العين حتى يحدقن َبه ، فإذا انصرف ولم
يسأل الله منهنّ شيئاً تفرّقن وهنّ متعجبات » [٣].
وقال الحسن بن علي عليهالسلام : « ما يضر الرجل من شيعتنا أي ميتة
مات : أكله سبع ، أو اُحرق بنار ، أو غرق ، أو صلب ، أوقتل ، هو والله صديق شهيد »
[٤].
وقال أبو عبد الله عليهالسلام لأصحابه ابتداءً منه : « أحببتمونا
وأبغضنا الناس ، وصدّقتمونا وكذّبنا الناس ، ووصلتمونا وجفانا الناس ، فجعل الله
محياكم محيانا ومماتكم مماتنا.
أما ـ والله ـ ما بين الرجل منكم وبين
أن يقرّ الله عينه ، إلاّ أن تبلغ نفسه هذا المكان ـ وأومأ إلى حلقه فمد الجلدة ثم
أعاد ذلك ، فو الله ما رضى حتى حلف « فقال ـ : والله الذي لا إله الاّ هو ، لحدّثني
أبي محمد بن عليّ بذلك ، إن الناس أخذواها هنا وهاهنا ، وإنكم أخذتم حيث أخذ الله
، إنّ الله اختار من عباده محمداً صلىاللهعليهوآله
واخترتم خيرة الله ، فاتقوا الله ، وأدّوا الأمانات إلى الأسود والأبيض ، وإن كان حرورياً
، وإن [ كان ] [٥]
شامياً » [٦].
[٢] النص الموجود في المتن ملفق من عدة أحاديث ، اُنظر ما رواه الشيخ الصدوق في
فضائل الشيعة : ١٣ / ١٣ و ٣٦ / ٣٣ و ٣٦ / ٣٤ ، وأخرجه المجلسي في البحار ٢٧ : ١٢٦
/ ١١٤ عن أعلام الدين.