وروي عن أبي أيوب الأنصاري رحمهالله قال : كنت عند رسول الله صلىاللهعليهوآله وقد سئل عن الحوض ، فقال : « أما إذا
سألتموني عن الحوض ، فإنّي سأخبركم عنه ، إن الله تعالى أكرمني به دون الأنبياء ، وإنّه
ما بين أيلة إلى صنعاء ، يسيل فيه خليجان من الماء ، وماؤهما أبيض من اللبن ، وأحلى
من العسل ، بطحاؤهما مسك أذفر ، حصباؤهما الدرّ والياقوت ، شرط مشروط من ربي ، لا
يردهما إلاّ الصحيحة نيّاتهم ، النقيِّة قلوبهم ، الذين يعطون ما عليهم في يسر ، ولا
يأخذون مالهم في عسر ، المسلّمون للوصيّ من بعدي ، يذود من ليس من شيعته ، كما
يذود الرجل الجمل الأجرب عن إبله » [٢].
وعنه عليهالسلام
قال : « إذا بلغت نفس أحدكم هذه ـ وأومأ بيده إلى حلقه ـ قيل له : أما ما كنت تحذر
من همّ الدنيا فقد أمنته ، ثم يعطى بشارته » [٣].
وعنه عليهالسلام
، يرويه عن آبائه ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآله
، أنه قال لأمير المؤمنين عليهالسلام
: « بشّر شيعتك ومحبيك بخصال عشر : أوّلها : طيب مولدهم ، و [ ثانيها ] [٤] حسن إيمانهم ، و [ ثالثها ] [٥] حبّ الله لهم ، والرابعة : الفسحة في قبورهم
، والخامسة : نورهم يسعى بين أيديهم [٦]
والسادسة : نزع الفقر من بين أعينهم وغنى قلوبهم ، والسابعة : المقت من الله
لأعدائهم ، والثامنة : الأمن من البرص والجذام ، والتاسعة : انحطاط الذنوب
والسيئات عنهم ، والعاشرة : هم معي في الجنة وأنا معهم ، فطوبى لهم وحسن مآب » [٧].
وروى جابر بن عبد الله قال : بينا نحن
عند رسول الله صلىاللهعليهوآله
إذ
[١] المحاسن : ١٧٣ / ١٤٨ ، باختلاف يسير ، و : عن عبد الحميد الواسطي قال : قلت لأبي
جعفر عليهالسلام.