اسم الکتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد الجزء : 1 صفحة : 400
باب
ما جاء من عقاب الأعمال
عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « عبد الله حِبر من أحبار بني
اسرائيل حتى صار مثل الخلال [١]
، فأوحى الله عز وجل إلى نبي زمانه : قل له : وعزّتي وجلالي ، لو عبدتني حتى تذوب
كما تذوب الألية في القدر ، ما قبلت منك حتى تأتيني من الباب الذي أمرتك » [٢] ..
وقال عليهالسلام
: « إياكم والغفلة ، فمن غفل فإنما يغفل عن نفسه ، وإياكم والتهاون بأمر الله ، فمن
تهاون بأمره أهانه الله يوم القيامة » [٣].
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يهودياً
[٤] ، ولو أن
عبداً عبد الله بين الركن والمقام الف سنة ، ثم لقي الله بغير ولايتنا ، لأكبه
الله على منخريه في النار [٥].
والله ما ترك الله الأرض منذ قبض آدم ، إلاّ
وفيها إمام يهتدى به ، حجة على العباد ، من تركه هلك ، ومن لزمه نجا » [٧].
وقال الله تعالى في بعض كتبه : لاُعذبن
كلّ رعيّة أطاعت إماماً جائراً وإن كانت برة تقية ، ولأعفونّ عن كل رعية أطاعت
إماماً هادياً ، وإن كانت ظالمة مسيئة [٨].
ومن أمّ قوماً وفيهم أعلم منه ، لم يزل
أمرهم في سفال إلى يوم القيامة [٩].
[١] الخلال : العود ، كناية عن ضعف البدن. اُنظر « القاموس المحيط ـ خلل ـ ٣٧٠ : ٣ ».
[٢] عقاب الأعمال : ٢٤٢ / ١ ، عقاب من أتى الله من غير بابه.
[٣] عقاب الأعمال : ٢٤٢ / ١ ، عقاب المتهاون بأمر الله سبحانه.
[٤] عقاب الأعمال : ٢٤٢ / ١ ، عقاب من أبغض أهل بيت النبي (ص).