responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 275

وقال عليه‌السلام : « البيوت التي يخرج منها المعروف ، تضيء لأهل السماء كما يضيء الكوكب الدري لأهل الأرض ».

وقال عليه‌السلام : « المعروف أزكى الزروع وأنما الفروع ، ولا يتم إلا بثلاث خصال : بتعجيله ، وتصغيره ، وستره ».

وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « اللهم من رأف باُمتي ورحمهم ، فاعطف عليه وارحمه ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « بذلاء أمتي لا يدخلون الجنة بكثرة صوم ولا صلاة ولكن برحمة الله ، وسلامة الصدور ، وسخاء النفوس ، والرحمة لجميع المسلمين ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « ينبغي للمسلمين أن ينصح بعضهم بعضاً ، ويرحم بعضهم بعضاً ، فإنما هم كمثل العضو من الجسد ، إذا اشتكى تداعى الجسد بالسهر ».

ورأى عليه‌السلام أعرابياً يتكلم فطوّل ، فقال له : « كم دون لسانك من حجاب؟ » فقال : شفتاي وأسناني ، فقال عليه‌السلام : « فتثبت واقتصر ، فإنّ الله تعالى يكره الانبعاق [١] في الكلام ، فنظّر الله وجه امرئ أوجز في كلامه ، اقتصر على حاجته ».

وقال بعض العلماء لرجل رآه يكثر الكلام ويقل السكوت : إنما خلق الله تعالى لك اُذنين ولساناً واحداً ، ليكون ما تسمعه ضعفي ما تقوله.

وروي أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله خرج على أصحابه فقال : « ارتعوا في رياض الجنة « قالوا : يا رسول الله ، وما رياض الجنة؟ فقال : « مجالس الذكر ، اغدوا وروحوا واذكروا ».

من كان يحب أن يعلم منزلته عند الله تعالى ، فلينظر كيف منزلة الله عنده ، فإنّ الله تعالى ينزل العبد منه حيث أنزل العبد الله من نفسه.

واعلموا أن خير أعمالكم عند مليككم أزكاها وأرفعها في درجاتكم ، وخيرما طلعت عليه الشمس ذكر الله سبحانه وتعالى ، فإنه أخبر عن نفسه فقال : أنا جليس من ذكرني.


[١] قال ابن منظور في لسان العرب ـ بعق ـ ١٠ : ٢٢ : وفي الحديث : ان الله يكره الانبعاق في الكلام ، فرحم الله امرأ أوجز في كلامه ، أي التوسع فيه والتكثر منه.

اسم الکتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست