اسم الکتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد الجزء : 1 صفحة : 215
« لا تَزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن
أربع : عن جسده ، فيما أبلاه؟ وعن عمره ، فيما أفناه؟ وعن ماله ، مما اكتسبه وفيما
أنفقه؟ وعنْ حبنا أهل البيت » [١].
قال معاوية لخالد بن معمر : على ما
أحببت علياً؟
قال : على ثلاث خصال : على حلمه إذاً
غضب ، وعلى صدقه إذا قال ، وعلى عدله إذا ولي [٢].
لما احتضر أمير المؤمنين عليهالسلام جمع بنيه ـ حسناً ، وحسيناً ، ومحمد بن
الحنفية ، والأصاغر من ولده ـ فوصاهم وقال في آخر وصيته : « يا بني ، عاشروا الناس
عشرة إن غبتم حنّوا إليكم ، وإن فقدتم بكوا عليكم. يا بني ، إن القلوب جنود مجندة تتلاحظ
بالمودة وتتناجى بها ، وكذلك هي في البغض ، فإذا أبغضتم الرجل ـ من غير خير سبق
منه إليكم ـ فاحذروه » [٣].
الإمام موسى بن جعفر بن محمد عليهمالسلام قال : « أحسن من الصدق قائله ، وخير من
الخير فاعله » [٤].
أمير المؤمنين عليهالسلام عن النبي عليهالسلام
وآله ، أنه « لقي ملك رجلاً على باب دار كان ربها غائباً ، فقال له الملك : ماجاء
بك إلى هذه الدار؟ فقال : أخ أردت زيارته.
قال : ألرحمٍ ماسة بينك وبينه ، أم
نزعتك إليه حاجة؟
قال : ما بيننا رحم ماسة أقرب من رحم
الاسلام ، وما نزعتني إليه حاجة ، قال [٥]
: وما بيننا رحم ، ولكن زرته في الله تعالى رب العالمين.
قال : فابشر ، فإني رسول الله إليك ، وهو
يقرؤك السلام ، ويقول لك : إياي قصدت ، وما عندي أردت بصنيعك ، فقد أوجبت لك الجنة
، وعافيتك من غضبي والنار
النبي
(ص) المتوفى سنة ٦٠ أو ٦٤ هـ. اُنظر « اُسد الغابة ٥ : ١٤٦ ، الإصالة ٤ : ١٩ / ١١٩
، تهذيب التهذيب ١٠ : ٤٤٦ / ٨١٥ ، معجم رجال الحديث ٢١ : ٤٢ / ١٣٩٥ ».
[٤] أمالي الطوسي ٢ : ٢٠٩ ، وفيه : عن موسى بن جعفر قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي
(ع) ، وتنبيه الخواطر ٢ : ٧٥ ، وفيه عن موسى بن جعفرعن أبيه جعفر بن محمد (ع).