اسم الکتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد الجزء : 1 صفحة : 209
وعنه عليهالسلام
قال : « يوحي الله عز وجل إلى الحفظة الكرام البررة : لاتكتبوا على عبدي المؤمن
عند ضجره شيئاً » [١].
وعنه عليهالسلام
: « المجالس بالأمانة ، ولا يحل لمؤمن أن يأثر [٢]
عن أخيه المؤمن قبيحاً » [٣].
نوف بن عبدالله البكالي قال : قال لي
علي عليهالسلام : « يا نوف
، خلقنا منطينة طيبة : وخلقت شيعتنا من طينتنا ، فإذا [ كان يوم القيامة ] [٤] الحقوا بنا ».
قال نوف : فقلت : صف لي شيعتك يا أمير
المؤمنين. فبكى لذكري شيعته ، ثم قال : « يا نوف ، شيعتي ـ والله ـ الحكماء ، الحلماء
، العلماء بالله وبدينه ، العاملون بطاعته وأمره ، المهتدون بحبه ، أنضاء عبادة ، أحلاس
زهادة ، صفر الوجوه من التهجد ، عمش العيون من البكاء ، ذبل الشفاه من الذكر ، خمص
البطون من الطوى ، تعرف الزهادة في وجوههم ، والرهبانية في سيمتهم ، مصابيح كل
ظلمة ، وريحان كل قبيل ، لايسبون من المسلمين سلفاً ، ولايقتفون لهم خلفاً ـ قال
أبوالفضل : من قول الله : (ولاتقف
ماليس لك به علم )[٥] ـ شرورهم
مأمونة ، وقلوبهم محزونة وأنفسهم عفيفة ، وحوائجهم خفيفة ، أنفسهم منهم في عناء ، والناس
منهم في راحة ، فهم الأكايس الألباء ، والخالصة النجباء ، وهم الظماء الرواغون
فراراً بدينهم ، إن شهدوا لم يعرفوا ، وإن غابوا لم يفتقدوا ، اُولئك شيعتي
الأطيبون ، وإخواني الاكرمون ، ألا ، ها! شوقاً إليهم » [٦].
وعنه عليهالسلام
قال : « من اُعطي أربع خصال فقد اُعطي خير الدنيا والاخرة ، وفاز بحظه منها : ورع
يعصمه عن محارم الله ، وحسن خلق يعيش به في الناس ، وحلم يدفع به جهل الجاهل ، وزوجة
صالحة تعينه على ، أمرالدنيا والاخرة » [٧].
وعنه عليهالسلام
: « سيد الأعمال ثلاثة : إنصاف الناس من نفسك ،