responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 207

كالكف ، ولا حسب كحسن الخلق ».

وعن أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق عليه‌السلام ، عن أبيه أنه قال : « في خطبة أبي ذر رحمة الله عليه : يا مبتغي العلم ، ( لايشغلك الجهل والآمال ) [١] عن نفسك ، أنت يوم تفارقهم كضيف بت فيهم ثم غدوت إلى غيرهم ، الدنيا والاخرة كمنزلك تحولت منه إلى غيره ، وما بين البعث والموت إلاّ كنومة نمتها ثم استيقظت منها.

يا جاهل ، تعلم العلم ، فإن قلباً ليس فيه شرف العلم كالبيت الخراب الذي لا عامر له » [٢].

عن أبي جعفر عليه‌السلام ، عن أبي ذر رضي‌الله‌عنه أنه قال : يا باغي العلم ، قدم لمقامك بين يدي الله ، فإنك مرتهن بعملك ، كما تدين تدان.

يا باغي العلم ، صلِّ قبل أن لا تقدر على ليل ولانهار تصلي فيه ، إنما مثل الصلاة لصاحبها ، كمثل رجل دخل على ذي سلطان فأنصت له حتى فرغ من حاجته ، فكذلك المرء المسلم بين يدي الله عز وجل ، مادام في الصلاة لم يزل الله عز وجل ينظر إليه حتى يفرغ من صلاته.

يا باغي العلم ، تصدق من قبل أن لاتعطي شيئاً ولا تمنعه [٣] ، إنما مثل الصدقة وصاحبها ، مثل رجل طلبه قوم بدم فقال لهم : لاتقتلوني ، اضربوا [ لي ] [٤] أجلاً اسعى في رجالكم ، كذلك الرجل المسلم ، بإذن الله تعالى ، كلما تصدق بصدقة حل بها عقدة من رقبته ، حتى يتوفى الله عز وجل أقواماً وهو عنهم راض ، من رضى الله عنهم فقد أمنوا من النار.

يا باغي العلم ، إن هذا اللسان مفتاح خير ومفتاح شر ، فاختم على فمك كما تختمعلى ذهبك وعلى ورقك [٥].

يا باغي العلم ، إن هذه الأمثال يضربها الله عز وجل للناس ، وما يعقلها إلاّ


[١] في الامالي : « لاتشغلك الدنيا ولا أهل ولا مال ».

[٢] أمالي الطوسي٢ : ١٥٧ ، تنبيه الخواطر ٢ : ٦٩.

[٣] في الأصل : ولا جمعته ، وما أثبتناه من أمالي الطوسي.

[٤] أثبتناه من الأمالي.

[٥] في الأصل : رزقك ، وما أثبتناه من الأمالي ، والورق : الفضة والدراهم المسكوكة « الصحاح ـ ورق ـ ٤ : ١٥٦٤ ».

اسم الکتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست