responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 184

فصل مما ورد في ذكر الظلم [١]

روى عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله الصادق عليه‌السلام أنه قال : « [ قال ] [٢] رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أوحى الله إلى نبي من أنبيائه : يا ابن آدم اذكرني عند غضبك أذكرك عند غضبي فلا أمحقك فيمن أمحق ، وإذا ظلمت بمظلمة فارض بانتصاري لك ، فإن انتصاري لك خيرمن انتصارك لنفسك واعلم أن الخلق الحسن يذيب السيئة كما تذيب الشمس الجليد ، وان الخلق السيء يفسد العمل كما يفسد الخل العسل ».

وروي عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال : « من ولي شيئاً من اُمور اُمتي فحسنت سريرته لهم ، رزقه الله تعالى الهيبة في قلوبهم ، ومن بسط كفه إليهم بالمعروف رزق المحبة منهم ، ومن كفّ عن أموالهم وفر الله عز وجل ماله ، ومن أخذ للمظلوم من الظالم كان معي في الجنة مصاحباً ، ومن كثرعفوه مد في عمره ، ومن عم عدله نصرعلى عدوه ، ومن خرج من ذل المعصية إلى عز الطاعة ، آنسه الله عز وجل بغير أنيس وأعانه بغير مال ».

وروي أن في التوراة مكَتوب : من يظلم يخرب بيته ، ومصداق ذلك في كتاب الله عز وجل : ( فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا ) [٣].

وقد قيل : إذا ظلم من دونك عاقبك من فوقك.

وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « إن الله تعالى يمهل الظالم حتى يقول [٤] : اهملني ، ثم إذا أخذه اخذة رابية ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « إن الله حمد نفسه عند هلاك الظالمين فقال : ( فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين ) [٥] ». ومن كلام إمير المؤمنين في ذلك : « لايكبرن عليك ظلم من ظلمك ، فإنما سعى في مضرته ونفعك ، وليس جزاء


[١] كنز الفوائد : ٥٦ ـ ٥٧ ، وفيه تمام الفصل.

[٣] أثبتناه من المصدر.

[٣] النمل٢٧ : ٥٢.

[٤] في الأصل : يقال ، وما أتبتناه من المصدر.

[٥] الأنعام ٦ : ٤٥.

اسم الکتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست