روى عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله
الصادق عليهالسلام أنه قال : «
[ قال ] [٢]
رسول الله صلىاللهعليهوآله : أوحى الله
إلى نبي من أنبيائه : يا ابن آدم اذكرني عند غضبك أذكرك عند غضبي فلا أمحقك فيمن
أمحق ، وإذا ظلمت بمظلمة فارض بانتصاري لك ، فإن انتصاري لك خيرمن انتصارك لنفسك
واعلم أن الخلق الحسن يذيب السيئة كما تذيب الشمس الجليد ، وان الخلق السيء يفسد
العمل كما يفسد الخل العسل ».
وروي عن رسول الله صلىاللهعليهوآله أنه قال : « من ولي شيئاً من اُمور اُمتي
فحسنت سريرته لهم ، رزقه الله تعالى الهيبة في قلوبهم ، ومن بسط كفه إليهم بالمعروف
رزق المحبة منهم ، ومن كفّ عن أموالهم وفر الله عز وجل ماله ، ومن أخذ للمظلوم من
الظالم كان معي في الجنة مصاحباً ، ومن كثرعفوه مد في عمره ، ومن عم عدله نصرعلى
عدوه ، ومن خرج من ذل المعصية إلى عز الطاعة ، آنسه الله عز وجل بغير أنيس وأعانه
بغير مال ».
وروي أن في التوراة مكَتوب : من يظلم
يخرب بيته ، ومصداق ذلك في كتاب الله عز وجل : (فتلك
بيوتهم خاوية بما ظلموا )[٣].
وقد قيل : إذا ظلم من دونك عاقبك من
فوقك.
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « إن الله تعالى يمهل الظالم حتى
يقول [٤] : اهملني ، ثم
إذا أخذه اخذة رابية ».
وقال صلىاللهعليهوآله
: « إن الله حمد نفسه عند هلاك الظالمين فقال : (فقطع دابر
القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين)[٥] ». ومن كلام إمير المؤمنين في ذلك : « لايكبرن
عليك ظلم من ظلمك ، فإنما سعى في مضرته ونفعك ، وليس جزاء