responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 159

فصل في ذكر الغنى والفقر [١]

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « ليس الغنى [٢] كثرة الحرص ، وإنما الغنى غنى النفس ».

وقال عليه واله السلام : « ثلاث خصال من صفة أولياء الله تعالى : الثقة بالله في كل شيء ، والغنى به عن كل شيء ، والإفتقار إليه في كل شيء ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « ألا اُخبركم بأشقى الأشقياء؟ » قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : « من اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة » نعوذ بالله من ذلك.

وقال أميرالمؤمنين عليه‌السلام : « الفقر يخرس الفطن عن حجته ، والمقلّ غريب في بلدته ، ومن فتح على نفسه باباً من المسألة فتح الله عليه باباً من الفقر ».

وقال : « العفاف زينة الفقر ، والشكر زينة الغنى ».

وقال : « من كساه الغنى ثوبه ، خفي عن الناس عيبه ».

وقال : « من أبدى إلى الناس ضره فقد فضح نفسه ، وخير الغنى ترك السؤال ، وشر الفقر لزوم الخضوع ».

وقال : « استغن عن من شئت تكون نظيره ، واحتج إلى من شئت تكون أسيره ، وأفضل على من شئت تكن أميره » [ وقال عليه‌السلام : ] [٣] « لاملك أذهب للفاقة من الرضا بالقنوع ».

وروي أن الماء نضب عن [٤] صخرة فوجد عليها مكتوباً : إنما يتبين الغني والفقير بعد العرض على الله عز وجل.

وقال رجل للصادق عليه‌السلام : عظني ، فقال : « لاتحدث نفسك بفقر ، ولابطول عمر ».

وقيل : ما استغنى أحد بالله ، إلا افتقر الناس إليه.


[١] كنز الفوائد : ٢٨٨ ـ ٢٨٩ ، وفيه تمام الفصل.

[٢] في المصدر زيادة في.

[٣] أثبتناه من المصدر.

[٤] في المصدر : صب على.

اسم الکتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست