وقال بعضهم : ذوالمروة الكاملة من [٣] اجتمع فيه سبع خصال : إذا ذُكّر ذكر ، وإذا
اُعطي شكر ، وإذا ابتلي صبر ، وإذا عُصي غفر ، وإذا أحسن استبشر ، وإذا أساء
استغفر ، وإذا وعد أنجز ويسر [٤].
وقال بعض الحكماء : تحصن بثمان من ثمان
: بالعدل في المنطق من [ ملامة ] [٥]
الجلساء ، وبالرويَّة في القول من الخطاء ، وبحسن اللفظ من ألبذاء ، وبالأنصاف من
الإعتداء ، وبلين الكف من الجفاء ، وبالتودد من ضغائن الأعداء ، وبألمقاربة [٦] من الأستطالة ، وبالتوسط ، في إلاُمور
من لطخ العيوب [٧].
وروي أن تسع خصال من الفضل والكمال ، وهي
داعية إلى المحبهّ ، مع ما فيها من القربة والمثوبة : الجود على المحتاج ، والمعونة
لمستعين ، وحسن التفقد للجيران ، وطلاقة الوجه للإخوان ، ورعاية الغائب فيمن يخلف
، وأداء ألأمانة إلى المؤتمن ، وأعطاءألحق في المعاملة ، وحسن الخلق عند المعاشرة
، والعفو عند المقدرة [٨].
وأوصى إفلاطن أحد أصحابه بعشر خصال ، قال
: لا تقبل الرئاسة على أهل مدينتك البتة ، ولا تتهاون بالأمر الصغير إذا كان يقبل
النماء ، ولا تلاح رجلاً غضباناً فإنك تقلقه باللجاج ، ولا تجمع في منزلك نفسين
يتنازعان في الغلبة ، ولا تفرح بسقطة