responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 125

وفي الإنجيل : الاشجار كثيرة ، وطيّبها قليل.

وعن المفضل بن عمر ، قال جعفر بن محمد : « يا مفضل ، إياك والسفلة ، وإنما شيعة علي من عفت بطنه وفرجه ، واشتد جهاده ، وعمل لخالقه ، ورجا ثوابه ، وخاف عقابه ، فإذا رأيتهم بهذه الصفة فاولئك شيعة علي » [١].

وسئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عن المؤمن فقال : « الصفوة من الناس ، وإن أشد الناس بلاءاً الصفوة من الناس ، ثم الأمثل فالأمثل ، ويبتلى المؤمن على قدر إيمانه وحسن عمله ، كلما اشتد عمله اشتد بلاؤه ، وكلما سخف إيمانه قلّ بلاؤه ».

وقال عليه‌السلام : « إنما المؤمن بمنزلة كفتي الميزان ، كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه ، ولا يمضي على المؤمن أربعون يوماً إلا ويعرض له أمر يحزنه ليذكّره » [٢].

وعن المفضل بن عمر ، عن الصادق عليه‌السلام ، قال : « لايكون المؤمن مؤمناَ حتى يهجر فينا القريب والبعيد ، والأهل والولد ».

وعن أبي إسماعيل قال : قلت للصادق عليه‌السلام : إن الشيعة عندنا كثير ، فقال : « هل يعطف الغني على الفقير؟ ويتجاوز المحسن عن المسيء؟ ويتواسون؟ » قلت : لا ، قال : « ليس هؤلاء شيعة ، إنما الشيعة من يفعل هذا » [٣].

وعن عبد المؤمن الانصاري قال : دخلت على الكاظم عليه‌السلام ، وعنده محمد بن عبدالله الجعفي ، فتبسمت في وجهه ، فقال : « أتحبه؟ » فقلت : نعم ، وما أحببته إلا فيكم ، فقال : « هو أخوك ، المؤمن أخو المؤمن لأبيه ولاُمه ، ملعون من اتهم أخاه ، ملعون من غش أخاه ، ملعون ملعون من لم ينصح أخاه ، ملعون ملعون من استأثر على أخيه ، ملعون ملعون من احتجب عن أخيه ، ملعون ملعون من اغتاب أخاه » [٤].

وقال علي بن الحسين عليهما‌السلام : « إن الله تعالى لم يفترض فريضة أشد من بر الإخوان ، وما عذب الله أحداً أشد ممن ينظر إلى اخيه بعين غير وادّة ، فطوبى


[١] الكافي ٢ : ١٨٣ / ٩ ، وفيه : فاولئك شيعة جعفر.

[٢] الكافي ٢ : ١٩٧ / ١٠ ، ١١ باختلاف يسير.

[٣] الكافي ٢ : ١٣٩ / ١١ ، وفيه : عن أبي اسماعيل قال : قلت لأبي جعفر.

[٤] قضاء حقوق المؤمنين : ح ٤٤ ، عدة الداعي : ١٧٤ ، باختلاف يسير.

اسم الکتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست