responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 123

فقال : « علماء حكماء ، كادوا يكونوا أنبياء من الحكمة ، فإن كنتم صادقين فلا تبنوا مالا تسكنون ، ولاتجمعوا مالا تأكلون ، واتقوا الله الذي إليه ترجعون ».

وروي أن قوماً استقبلوا أميرألمؤمنين عليه‌السلام ـ بباب الفيل ، في مسجد الكوفة ـ فسلموا عليه وقالوا : نحن شيعتك ، يا أميرالمؤمنين ، فقال : « كذبتم ، شيعتي عمش العيون من البكاء ، ذبل الشفاه من الذكر والدعاء ، خمص البطون من الطوى ، صفرالوجوه من السهر ، حدب الظهور من القيام ».

وعن نوف [١] البكالي قال : رأيت أميرالمؤمنين عليه‌السلام في ساعة من الليل ، فقال : « يا نوف ، إن الله تعالى أوحى إلى المسيح عليه‌السلام : أن قل لبني إسرائيل : لايدخلوا بيتاً من بيوتي ، إلا بقلوب طاهرة ، وأبصار خاشعة ، وأكف نقية ، وأعلمهم أني لا اُجيب لأحد منهم دعوة ، ولأحد من خلقي عنده مظلمة.

يا نوف ، إن داود النبي عليه‌السلام خرج في هذه الساعة من الليل وقال : إن هذه ساعة لايدعو فيها داع بخير إلا استجاب الله تعالى [ له ] [٢] ، إلاّ أن يكون شاعراً ، أو عاشراً ، أو شرطياً ، أو عريفاً ، أو بريداً ، أو صاحب كوبة [٣] ، أو عرطبهّ [٤] ».

وروي عن الصادق عليه‌السلام قال : « المؤمن أعز من الكبريت الأحمر » [٥].

وعن الباقر عليه‌السلام قال : « الناس كلهم بهائم ـ قالها ثلاثاً ـ الا قليلاً من المؤمنين ، والمؤمن غريب ـ قالها ثلاثاًـ » [٦].

وعن سدير الصيرفي قال : دخلت على الصادق عليه‌السلام ، وقلت له : والله ما يسعك القعود.

قال : « ولم يا سدير؟ » قلت : لكثرة مواليك وشيعتك وأنصارك ، والله لو


[١] في الأصل : نوفل ، وما أثبتناه هوالصواب ، اُنظر « معجم رجال الحديث ١٩ : ١٨٥ وتنقيحالمقال ٣ : ٢٧٦ / ١٢٥٩٦ ».

[٢] اثبتناه لضرورة السياق.

[٣] الكوبة : من آلات اللهو ، قيل : هي النرد. « مجمع البحرين ـ كوب ـ ٢ : ١٦٤ ».

[٤] العرطبة : من الات اللهو ، هي العود أوالطنبور « مجمع البحرين ـ عرطب ـ ٢ : ١١٩ ».

[٥] الكافي ٢ : ١٨٩ / ١

[٦] الكافي ٢ : ١٨٩ / ٢.

اسم الکتاب : أعلام الدين في صفات المؤمنين المؤلف : الديلمي، حسن بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست