responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلمان سابق فارس عرض وتحليل المؤلف : الفقيه، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 94

وفـي حصـار الطـائف .. [١]

بعد أن فرغ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من فتح مكة واستقامت له الأمور فيها ، قام بإرسال السرايا نحو القبائل المجاورة لمكة لتطهير المنطقة من عبادة الأوثان ونشر راية التوحيد ، وكانت الظروف مهيأةً له بالنسبة لذلك.

وفي ذات يوم بلغه أن « هوازن » وأحلافها من « ثقيف » و « وجشم » و « نصر » قد ساءهم إنتصاره بمكة وقدّرُوا أن الدائرة ستدور عليهم ، وأن المسلمين سيقتحمون عليهم بلادهم ، فاجتمعوا فيما بينهم وقرروا القيام بمبادرة عسكرية لصد الهجوم المرتقب من النبي وأصحابه ، فبلغ عددهم مجتمعين نحو ثلاثين ألف مقاتل أو أكثر ، ونزلوا بسهل « أوطاس » المعروف « بحنين » بقيادة مالك بن عوف.

وتجهز النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لملاقاتهم ومعه نحو عشرة آلاف مقاتل ، وبدأت الحرب بين الفريقين ونظراً لتفوّق المشركين عددياً ، ووجود بعض المنافقين والمتخاذلين ومن أسلموا رهبةً في صفوف المسلمين ، فقد رجحت كفّةُ المشركين عسكرياً وحلّت الهزيمة في صفوف المسلمين ولولا ثبات النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وخروجه إلى المعركة بنفسه وثبات بعض أصحابه معه وتذكير المسلمين ببيعتهم للرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تحت الشجرة وحثهم على


[١] راجع التكامل ٢ / ٢٦٦ ـ ٢٦٧ وسيرة المصطفى٦٢١ بتصرف.

اسم الکتاب : سلمان سابق فارس عرض وتحليل المؤلف : الفقيه، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست