responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلمان سابق فارس عرض وتحليل المؤلف : الفقيه، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 37

قال : صدقت ، فارجع بابن أخيك إلى بلده ، واحذر عليه .. القصة [١].

وقس بن ساعدة ، كان أحد المبشرين بمحمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبرسالته ، وكان من عقلاء العرب وحكمائهم ، وهو القائل :

هل الـغيث معطي الأمن عند نزولـه

بحال مسـيءٍ في الأمـور ومحسـن

وما قـد تولى فهو فـات وذاهـب

فهل ينفـعنـي ليتـني ولـو أننـي

وكان قس في زمانه أكثر الناس عبادةً ، وأفصحهم خطابةً ، وكان كثيراً ما يذكر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ويبشر الناس به ، وآمن به قبل مبعثه ، وكانصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يسأل عن أخباره وترحم عليه ويقول : سيحشر قس أمةً وحده. [٢]

ولقد كانت هذه البشارة تزداد شيوعاً كلما اقترب وقت مبعثه صلوات الله عليه وكان سلمان قد سمع هذه البشارة ، ووعاها قلبه فنبت حب محمد صلوات الله عليه في لحمه ودمه ، فكان أحد المنتظرين ، يترقب ساعة الخلاص لحظةً بعد لحظة ، ويوما بعد يوم وكلمة الراهب لا زالت ترن في أذنه :

« هذا آوان يظهر فيه نبي من العرب .. ».

لا يكاد سلمان يتذكر هذا ، حتى يتمنى لو أن الزمان يطوى له كي يلتقي بالرسول المرتقب صلوات الله عليه.


[١] السيرة النبوية ١ / ١٦٥ ـ ١٦٦ بتصرف.

[٢] حقائق الإيمان / ٣٨٣.

اسم الکتاب : سلمان سابق فارس عرض وتحليل المؤلف : الفقيه، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست