كما أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم
قد اعتبر أن كل : من ولد في الاسلام فهو عربي ، ومن دخل في الاسلام طوعاً فهو
مهاجري [١]
ورويت الفقرة الاولى التي تشير إلى معيار العروبة للانسان عن الامام الباقر عليه
الصلاة والسلام [٢].
وعن أبي هريرة ، رفعه ، قال : « من تكلم
بالعربية فهو عربي ومن أدرك له أبوان (أو اثنان) في الاسلام ، فهو عربي [٣].
وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم
، أنه صعد المنبر يوم فتح مكة ، وقال : « أيها الناس ، إن الله قد أذهب عنكم نخوة
الجاهلية ، وتفاخرها بآبائها. الا إنكم من آدم ، وآدم من طين. الا إن خيار عباد
الله عبد اتّقاه ، إن العربية ليست بأب والد ، ولكنها لسان ناطق ، فمن قصر به عمله
، لم يبلغه حسبه ... إلخ .. » [٤].
وسيأتي في جواب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لقيس بن مطاطية قوله : من تكلم
بالعربية فهو عربي ..
وعن أنسب بن مالك ، قال :
« كان لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
موليان : حبشي ، وقبطي؛ فاستبّا يوماً ؛ فقال أحدهما : يا حبشي. وقال الآخر : يا
قبطي.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا تقولوا هكذا .. إنما أنتما رجلان
من آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم[٥].
وبعد .. فقد قال الله تعالى : يا
أيها الناس أنا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا انّ اكرمكم
عند الله اتقاكم[٦].
[١] راجع :
الجعفريات ص ١٨٥ وجامع أحاديث الشيعة ج ١٣ ص ٢٠٧ عنه ومستدرك وسائل الشيعة ج ٢ ص ٢٦٨
عن روضة الكافي.