هناك الكثير من الروايات التي تؤكد ،
على علم سلمان وفضله ، ومقامه الشامخ في الايمان ، والاسلام والمعرفة .. وعلى زهده
، وتقواه ، وعلى كريم خصاله ، وحميد فعاله ..
وهناك أيضاً أحداث ، وقضايا ، ومواقف
كثيرة تثبت ذلك ، وتؤكده ، كما وتثبت بُعد نظره رحمهالله
، وثاقب فكره ، ونفاذ بصيرته ..
ولا نريد هنا : أن نستقصي ذلك كلّه
بالدراسة والتحليل ، فانه أمر متعسر ، بل متعذر علينا فعلاً ، وإنما نريد ذكر
نموذج من ذلك ، تذكرة لانفسنا ، ووفاء منا لحقيقة وللتاريخ ، ونترك سائر ذلك إلى
جهد الباحثين ، وعناء الدارسين .. فنقول :
إذا اقتتل القرآن
والسلطان :
قال سلمان لزيد بن صوحان : كيف أنت
يازيد إذا اقتتل القرآن والسلطان؟!