١٠ ـ ويذكرنا موقف هذا القرشي من سعيد
بموقف زيد بن علي رضوان الله تعالى عليه من هشام بن عبدالملك ، حينما قال له هشام
:
بلغني : أنك تطلب الخلافة ، ولست لها
بأهل.
قال : ولم؟!.
قال : لانك ابن أمة.
قال : فقد كان إسماعيل ابن أمة ، وإسحاق
ابن حرة وقد أخرج الله من ولد إسماعيل سيد ولد آدم ..
ولهذه القضية نصوص اخرى ، فلتراجع في
مصادرها ، التي قدمّنا شطراً منها حين الكلام على سياسة الامويين في موضوع التمييز
العنصري ، فلتراجع.
غير العرب .. والامر
بالمعروف والنهي عن المنكر :
هذا .. وقد رأينا أيضاً : أن غير العرب
كانوا أكثر التزاماً لجانب الحق ، وأشد تحرياً واجتهاداً ، والتزاماً بالشرع
وأحكامه ، وقد تقدم كيف أن السودان ـ وهم ليسوا من العرب ـ يثورون ضد ابن الزبير ،
انتصاراً لابن الحنفية ، وكان فيهم غلام لابن عمر ، اسمه : رباح ، فلما سأله ابن عمر
عن الذي دعاه للخروج مع الثائرين.
قال : « .. والله ، إنا خرجنا لنردكم عن
باطلكم إلى حقنا .. » [٢].