اسم الکتاب : المقداد ابن الأسود الكندي أوّل فارس في الإسلام المؤلف : الفقيه، الشيخ محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 38
فاجتمع وجوه
القرشيين ، واقبلوا إلى الأنصار حيث ينزلون ، فقالوا : يا معشر الخزرج ، لقد بلغنا
أنكم جئتم الى صاحبنا محمد لتخرجوه من بين أظهرنا ، وتبايعوه على حربنا ، وانه
والله ما من حي من العرب أبغض إلينا أن تنشب الحرب بيننا وبينكم !
فاسرع جماعة من مشركي الأوس والخزرج ممن
لم يكونوا قد علموا بشيء مما جرى وحلفوا لهم بالله إنه لم يكن مما يقولون شيء ،
فصدقوا وانصرفوا.
ولما انتهى موسم الحج ، ورجع الأنصار ،
ايقنت قريش بالأمر ، فخرج جماعة في طلبهم فادركوا سعد بن عبادة ، والمنذر بن عمرو
ـ وهما من النقباء الإثني عشر ـ واستطاع المنذر أن يفلت من أيديهم ، وأمسكوا بسعد
وربطوا يديه إلى عنقه وادخلوه مكة مكتوفاً وهم ينهالون عليه بالضرب ، ويقذعون له
بالشتم حتى خلصه جبير بن مطعم ، والحارث بن حرب بن أمية.
اسم الکتاب : المقداد ابن الأسود الكندي أوّل فارس في الإسلام المؤلف : الفقيه، الشيخ محمد جواد الجزء : 1 صفحة : 38