ارسال فتياتهم الى دور التعليم ، دعا الى الفصل بين الجنسين في المدارس احترازاً من الفساد والانحطاط الخلقي الذي قد ينتجه الاختلاط :
يـا قـادة التعليم أخلاقُ الفتـى
مرآة مـا فـي النفس مـن أسـرار
صونوا المنـاهج بالعقـائد تجتنـوا
مـن غـرس هـذا الحقل خير ثمار
هذا الشذوذ على العقيدة قد طغى
فمضـى بها فــي لُجـة التيـار
هذي الخلاعـةُ حفرةٌ وئدت بـها
روحُ الكـرامة فـي يـد الاقبـار
والبنـت ام والفتـى بعــد أبٌ
وهمــا الصعيـد لهـذه الانـوار
وثقـافـة الجنسين فرض يلتقـي
بثقـافـة الاسـلام فـي مضمـار
والجمع بينهما بصـف واحــدٍ
فــي المنشـأت مضنـة لشنـار
انـا لنـأمـل من مـربي نشئنـا
وهــم البنـاة لهــذه الأفكـار
أن يغرسـوا حب الفضيلـة والحيا
بيـد العقيدة فـي ثـرى الأزهار
ليـرف فـوق سماء جيل مسلـم
للـديـن والاخـلاق خيـرُ شعار
فتصـان عصمة ( يوسف ) في دينه
وتصـان عفـةُ ( مريم ) بأزار [١]
[١] المصدر السابق ، ج ٢ ، ص ٧٧ ، ٧٨.