لقد صنف السيد ضامن كتابه هذا عن أحداث
فتنة البصرة التي اشعل فتيلها الزمرة الناكثة عند تولي امير المؤمنين عليهالسلام زمام الخلافة بعد مقتل عثمان ، وسماهُ
ب ( وقعة الجمل ) ، ودوّن المصنف رحمهالله
الاحداث والوقائع التي شهدتها مدينة البصرة بعد انحياز رموز الشر إليها ، تدعو
الناس الى نكث بيعة الامام عليّ عليهالسلام
، وَتعدُّ العدَّة من الرجال والسِّلاح لقتاله والقضاء على حكومته الفتية.
لقد جاء هذا الكتاب وان كان مختصراً ، إلا
انه كان غزيراً في مادتهِ التي لا يستغني عنها الباحث عن الحقيقة في بطون الكتب
القديمة ، والتي حفظت لنا التاريخ.
نسخة
الكتاب ومنهج التحقيق :
لقد تمت مقابلة النسخة الخطّية التي
حصلت عليها من ( مركز احياء الميراث الاسلامي ) والتي جعلتها كأصل مع المصادر التي
دونت احداث معركة الجمل من كلا الفريقين ، كما اشرتُ الى الاختلاف الذي وقع بين
النسخة والمصادر ، وقد علقت عليها في هامش الكتاب.