الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقيم ببيتكِ ويقسم لنا وينزل عليه
الوحي ، [ قالت لها يا بنت ابي بكر ] [١]
ولقد زرتني [ وما كنت زوّارةً ولامر ما تقولين ] [٢]. [ قالت : ان اخي ] [٣] وابن اخي اخبراني ان عثمان قُتِلَ
مظلوماً ، وان بالبصرة مائة الف [ سيف يطاعون ] [٤] ، فهل لك في الخروج معي لعل الله ان
يصلح امر المسلمين من التشاجر بين الفئتين ؟
[ فقالت : يا بنت ابي بكر أبدم عثمان
تطلبين ] [٥]
؟ فلقد كنت أشدّ الناس عليه عداوةً ، وان كنت لتدعينه بالتبرئ ، ام امر ابن ابي
طالب تنقضين [٦]
!
[٦] في نصيحة ام
سلمة رضياللهعنه لعائشة بعدم
الخروج ، ثمّ رأتها لا تتعظ ، قال الشيخ المفيد ( اعلا الله مقامه ) في كتابه (
الجمل أو النصرة في حرب البصرة ) ( ص ١٢٨ ) : « ثمّ انفذت ام سلمة الى عائشة ، فقالت
لها : وقد وعظتك فلم تتعظي ، وقد كنت اعرف رأيك في عثمان ، وانه لو طلب شربة ماء
لمنعتيه ، ثمّ انت اليوم تقولين انه قتل مظلوماً ، وتريدين ان تثيري لقتال أولى
الناس بهذا الامر قديماً وحديثاً ، فاتق الله حقّ تقاته ، ولا تعرضي لسخطه ، فأرسلت
إليها عائشة : أما ما كنت تعرفينه من رأيي في عثمان فقد كان ، ولا أجد مخرجاً منه
إلا الطلب بدمه ، واما عليّ فأني آمره برده هذا الامر شورى بين الناس ، فأن فعل
وإلا ضربت وجهه بالسيف حتى يقضي الله ما هو قاض.
فأنفذت إليها ام سلمة : اما
أنا فغير واعظة لك من بعد ، ولا مكلمة لك جهدي وطاقتي ، والله اني لخائفة عليك
البوار ثمّ النار ، والله ليخيبنك ظنك ، وينصرن الله ابن ابي طالب على من بغى
وستعرفين عاقبة ما أقول والسلام ».