responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وقعة الجمل المؤلف : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم    الجزء : 1  صفحة : 10

بستمائة بعير وستمائة الف درهم ، وكذلك جهزهم ابن عامر بمال كثير.

لكن لنعد الى الوراء قليلاً لنرى حقيقة هؤلاء القوم الذين يحملون الضغائن في صدورهم لآل بيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، والذين اخبر بهم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في اكثر من موضع ، ففي رواية انس بن مالك ، قال : ان النبيّ وضع رأسه على منكبي عليّ فبكى ، فقال له : ما يبكيك يا رسول الله ؟ قال : « ضغائن في صدور اقوام لا يبدونها حتى أفارق الدنيا » [١].

وروي ان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان ذات يوم جالساً ، وحوله عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهما‌السلام ، فقال لهم : « كيف بكم إذا كنتم صرعى وقبوركم شتى ؟ فقال الحسين عليه‌السلام : أنموت موتاً أو نقتل ؟ فقال : بل تقتل يا بني ظلماً ، ويقتل أخوك ظلماً ، وتشرد ذراريكم في الارض ، فقال الحسين عليه‌السلام : ومن يقتلنا يا رسول الله ؟ قال : شرار الناس » [٢] الحديث.

وعلى الرغم من هذا كان الرسول الكريم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يحذر الامة من انتهاك كرامة اهل بيته ، ويتوعد كل من يفعل بهم ذلك أن يكون مصيره النار لا محالة ، ثمّ خص جماعة منهم بالتحذير كما فعل مع الزبير حين قال له : « إنّك ستخرج عليه وانت ظالم له » [٣] ، كما حذر عائشة من أن


[١] تاريخ دمشق ( ترجمة الامام عليّ ) ٢ : ٣٢١ ـ ٣٢٧.

[٢] الارشاد ٢ : ١٣.

[٣] مروج الذهب م ٢ : ٣٧١.

اسم الکتاب : وقعة الجمل المؤلف : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم    الجزء : 1  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست