٢٢٣ ـ وعن هارون بن خارجة ، عن أبي
عبدالله عليهالسلام إنّ عابداً
كان في بني إسرائيل ، فأضاف امرأة من بني إسرائيل ، فهمّ بها فأقبل كلّما همّ بها
قرّب إصبعاً من أصابعه إلى النّار ، فلم يزل ذلك دأبه حتّآ أصبح ، فقال لها :
اخرجي لبئس الضّيف كنت لي [١].
٢٢٤ ـ وعن حفص بن غياث ، عن أبي عبدالله
عليهالسلام قال : كان
في بني إسرائيل رجل عابد وكان محتاجاً ، فالحت عليه امرأته في طلب الرّزق ، فابتهل
إلى الله في الرّزق ، فرأى في النّوم ، أيّما أحبّ إليك : درهمان من حلّ أو الفان
من حرام؟ فقال : درهمان من حلّ ، فقال : تحت رأسك ، فانتبه فرآى الدّرهمين تحت
رأسه ، فاخذهما واشترى بدرهم سمكة ، فأقبل إلى منزله ، فلمّا رأته المرأة أقبلت
عليه كالّلائمة وأقسمت أن لا تمسّها ، فقام الرّجل فلمّا شقّ بطنها إذا بدرّتين
فباعهما بأربعين ألف درهم [٢].
٢٢٥ ـ وعن ابن بابويه ، عن محمد بن عليّ
ماجيلويه ، عن عمّه محمد بن أبي القاسم ، عن محمد بن عليّ ، عن ابن محبوب ، عن
جميل بن صالح ، عن حمران ، عن أبي جعفر عليهالسلام
قال : كان في بني إسرائيل جبّار ، وأنّه أقعد في قبره وردّ إليه روحه ، فقيل له :
انّا جالدوك مائة جلدة من عذاب الله ، قال : لا اُطيقها ، فلم يزالوا ينقصونه [٣] من الجلد وهو يقول : لا اُطيق ، حتّى
صاروا إلى واحدة قال : لا اُطيقها قالوا : لن نصرفها عنك ، قال : فلماذا تجلدونني؟
قالوا : مررت يوماً بعبدالله ضعيف مسكين مقهور فاستغاث بك ، فلم تغثه ولم تدفع عنه
، قال : فجلدوه جلدة واحدةً ، فامتلأ قبره ناراً [٤].
فصل ـ ٤ ـ
٢٢٦ ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا محمد بن
الحسن ، حدّثنا محمد بن الحسن الصّفّار ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن
عليّ بن أسباط ، عن أبي اسحاق الخراساني ،