responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قصص الانبياء المؤلف : الراوندي، قطب الدين    الجزء : 1  صفحة : 175

على السرّير ، ففعل هارون ، فلمّا أن نام على السّرير قبضه الله إليه وارتفع البيت والشّجرة.

ورجع موسى إلى بني إسرائيل ، فأعلمهم أنّ الله قبض هارون ورفعه إليه ، فقالوا : كذبت أنت قتلته ، فشكى موسى عليه‌السلام ذلك إلى ربّه ، فأمر الله تعالى الملائكة فأنزلته على سرير بين السّماء والأرض حتّى رأته بنو إسرائيل ، فعلموا أنّه مات [١].

٢٠٤ ـ وباسناده ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام أنّ ملك الموت أتى موسى عليه‌السلام فسلّم عليه ، فقال : من أنت؟ فقال : انا ملك الموت ، قال : فما جاء بك؟ قال : جئت لأقبض روحك وإنّي اُمرت أن أتركك حتّى يكون الّذي تريد ، وخرج ملك الموت فمكث موسى ما شاء الله ، ثم دعا يوشع بن نون ، فأوصى إليه وأمره بكتمان أمره ، وبأن يوصي بعده إلى من يقوم بالأمر وغاب موسى عليه‌السلام عن قومه ، فمرّ في غيبته فرآى ملائكة يحفرون قبراً ، قال : لمن تحفرون هذا القبر؟ قالوا : نحفره والله لعبد [٢] كريم على الله تعالى ، فقال : إنّ لهذا العبد من الله لمنزلة ، فانّي ما رأيت مضجعاً ولا مدخلاً أحسن منه ، فقالت الملآئكة : يا صفيّ الله أتحبّ أن تكون ذلك؟ قال : وددت ، قالوا : فادخل واضطجع فيه ثمّ توجّه إلى ربّك ، فاضطجع فيه موسى عليه‌السلام لينظر كيف هو فكشف له عن [٣] الغطاء فرآى مكانه في الجنّة فقال يا ربّ : اقبضني إليك فقبضه ملك الموت ودفنه وكانت الملآئكة صلّت عليه فصاح صائح من السّماء مات موسى كليم الله وأيّ نفس لا تموت. فكان بنو إسرائيل لا يعرفون مكان قبره ، فسئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عن قبره قال : عند الطّريق الأعظم عند الكثيب الأحمر [٤].

فصل ـ ١٥ ـ

( في خروج صفراء على يوشع بن نون بعد وفاة موسى عليهما‌السلام )

٢٠٥ ـ وعن ابن بابويه ، حدّثنا أبي ، حدّثنا محمد بن يحيى العطّار عن الحسين بن


[١] بحار الأنوار ( ١٣/٣٦٨ ) ، برقم : ( ١٣ ).

[٢] في ق ٢ : فقالوا لعبد كريم.

[٣] في ق ٢ وق ٤ وق ٥ والبحار : من.

[٤] بحار الأنوار ( ١٣/٣٦٨ ـ ٣٦٩ ) ، برقم : ( ١٢ ) ورواه الصّدوق في الأمالي المجلس ( ٤١ ) ، برقم : ( ٢ ).

اسم الکتاب : قصص الانبياء المؤلف : الراوندي، قطب الدين    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست