responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قصص الانبياء المؤلف : الراوندي، قطب الدين    الجزء : 1  صفحة : 172

عن ابن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر صلوات الله عليه ، قال : لمّا انتهى بهم موسى عليه‌السلام إلى الارض المقدّسة ، قال لهم : ادخلوا فأبوا أن يدخلوها ، فتاهوا في أربعة فراسخ اربعين سنة ، وكانوا إذا أمسوا نادى مناديهم أمسيتم الرّحيل [١] ، حتّى إذا انتهى إلى مقدار ما أرادوا أمر الله الارض ، فدارت بهم إلى منازلهم ألأولى ، فيصبحون في منزلهم الّذي ارتحوا منه ، فمكثوا بذلك أربعين سنة ينزل عليهم المنّ والسّلوى ، فهلكوا فيها أجمعين إلاّ رجلين يوشع بن نون وكالب بن يوفنا [٢] الّذين أنعم الله عليهما ، ومات موسى وهارون صلوات الله عليهما ، فدخلها يوشع بن نون وكالب وأبناؤهما ، وكان معهم حجر كان موسى يضربه بعصاه ، فينفجر منه الماء لكل سبط علين [٣].

١٩٩ ـ وبالاسناد المتقدّم ، عن وهب بن منبّه ، عن ابن عبّاس رضي الله عنه قال : قال بنوا إسرائيل لموسى عليه‌السلام حين جاز بهم البحر : خبّرنا يا موسى بأيّ قوّة وبأيّ عدّة وعلى أيّ حمولة تبلغ الأرض المقدّسة ومعك الذّرية والنّساء والهرمى والزّمني؟ فقال موسى عليه‌السلام : ما أعلم قوماً ورّثه الله من عرض الدّنيا ما ورّثكم ، ولا أعلم أحداً آتاه منها مثل الّذي آتاكم ، فمعكم من ذلك مالا يحصيه إلاّ الله تعالى ، وقال موسى : سيجعل الله لكم مخرجاً ، فاذكروه وردّوا إليه اُموركم ، فانّه أرحم بكم من أنفسكم ، قالوا : فادعه يطعمنا ويسقينا ويكسنا ويحملنا من الرّجلة ويظلّنا من الحرّ ، فأوحى الله تعالى إلى موسى قد أمرت السّماء أن يمطر عليهم المنّ والسّلوى ، وأمرت الرّيح أن تنشف لهم السّلوى ، وأمرت الحجارة أن تنفجر ، وأمرت الغمام أن تظلّهم ، وسخرت ثيابهم أن تثبت بقدر ما يثبتون [٤] ، فلمّا قال لهم موسى ذلك سكتوا ، فشاربهم موسى فانطلقوا يؤمّون الارض المقدّسة وهي فلسطين ، وإنّما قدّسها ، وإنّما قدّسها لأنّ يعقوب عليه‌السلام ولد بها ، وكانت مسكن أبيه اسحاق عليه‌السلام ، ويوسف عليه‌السلام ولد بها ، ونقلوا كلّهم بعد الموت إلى أرض فلسطين [٥].


[١] في ق ٣ : كرر الرحيل.

[٢] في ق ١ : باقنا ، وفي ق ٤ وق ٥ : باقنا.

[٣] بحار الأنوار ( ١٣/١٧٧ ـ ١٧٨ ) ، برقم : ( ٦ ).

[٥] في ق ٣ : أن تنبت بقدر ما يلبسون ، وفي البحار : أن تنبت بقدر ما ينبتون.

[٥] بحار الأنوار ( ١٣/١٧٨ ) ، برقم : ( ٧ ).

اسم الکتاب : قصص الانبياء المؤلف : الراوندي، قطب الدين    الجزء : 1  صفحة : 172
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست