اسم الکتاب : صلح الحسن عليه السلام المؤلف : آل ياسين، الشيخ راضي الجزء : 1 صفحة : 212
ولعلنا لم نأت الى الان ، بشيء ينقع
الغليل ، أو يقنع كدليل فيما يرجع الى فهم السرّ الذي تجافى به الحسن عليهالسلام ، عن الشهادة قتلا ونزل منه الى قبول
الصلح عمليا. وهنا نقطة التركز في قضية الحسن منذ حيكت من حولها الاقاويل الكثر ،
والنقدات النكر. وليس في ما تتناوله بحوثنا في غضون هذه الدراسة الواسعة الخطوات ،
موضوع أجدر بالعناية وبالكشف وبالتحقيق من هذا الموضوع ، بماله من الاهمية الذاتية
القائمة بنفسه ، وبما هو « سر الموقف » الذي لم يوفق لازاحة الستار عنه أحد في
التاريخ ـ مدى ثلاثة عشر قرنا ونيفا ـ!.
ولكي نكون اكثر توفرا على الاخذ باسباب
الغرض الذي نهدف اليه من هذا البحث ، نبدأ اولا بنقل تصريحات اشهر المؤرخين في
الموضوع ، ثم نعود ـ بعد ذلك ـ الى غربلتنا الدقيقة للظرف القائم ساعة تسليم الحسن
، وألى نتائجنا من البحث.
١
اليعقوبي في تاريخه :
« وكان معاوية يدس الى عسكر الحسن من
يتحدث أن قيس بن سعد قد صالح معاوية وصار معه ، ووجه الى عسكر قيس ـ بعد هزيمة
عبيدالله ابن عباس ومن معه ـ من يتحدث أن الحسن قد صالح معاوية وأجابه ، ووجه
معاوية الى الحسن المغيرة بن شعبة وعبدالله بن كريز وعبدالرحمن ابن أم الحكم وأتوه
وهو بالمدائن ، نازل في مضاربه ، ثم خرجوا من عنده وهم يقولون ويسمعون الناس : انّ
الله
اسم الکتاب : صلح الحسن عليه السلام المؤلف : آل ياسين، الشيخ راضي الجزء : 1 صفحة : 212