اسم الکتاب : تاريخ مقام الامام المهدي (عج) في الحلة المؤلف : احمد علي مجيد الحلي الجزء : 1 صفحة : 61
الجلايري ) والثانية
بعد عودته من بلاد الهند والصين والتتر وبينهما عدة سنين ، وأظن ان الوالي المذكور
في حكاية أبي راجح الحمامي والمذكور في زيارة ابن بطوطة الثانية واحد باعتبار أن
عصر الحكايتين واحد وان الوالي المذكور في الحكايتين كان يؤذي أهل الحلة ( فالأمر
ليس أمر انتظار صاحب الزمان ولا أمر الدابة ) ، وقد مات بفعله هذا ، وهذا عن أهل
الحلة ليس ببعيد ففيهم بقول أمير المؤمنين عليهالسلام
: ( يظهر بها قوم أخيار لو أقسم أحدهم على الله لأبرقسمه ). [١]
الحكاية الثانية :
حكاية ابن الخطيب وعثمان والمرأة العمياء التي
أبصرت
ونقل من ذلك الكتاب عن الشيخ المحترم
العامل الفاضل شمس الدين محمد بن قارون المذكور قال :
كان من أصحاب السلاطين المعمر بن شمس
يسمى مذوّر ، يضمن القرية المعروفة ببرس ، ووقف العلويين ، وكان له نائب يقال له :
ابن الخطيب وغلام يتولّى نفقاته يدعى عثمان ، وكان ابن الخطيب من أهل الصلاح والايمان
بالضدّ من عثمان وكانا دائماً يتجادلان ، فاتفق انهما حضرا في مقام ابراهيم الخليل
عليهالسلام بمحضر جماعة
من الرّعيّة والعوام فقال ابن الخطيب لعثمان : يا عثمان الان اتضح الحق واستبان ،
أنا أكتب على يديّ من أتولاه ، وهم علي والحسي والحسين ، واكتب أنت من تتولاه ابوبكر
وعمر وعثمان ، ثم تشدّ يديّ ويدك ، فأيّهما احترقت يده بالنار كان على الباطل ،
ومن سلمت يده كان على الحق ، فنكل عثمان ، وأبى أن يفعل ، فأخذ الحاضرون من
الرّعيّة
[١]
انظر : بحار الأنوار المجلسي رحمهالله ج ٦ / ص ١٢٢.
اسم الکتاب : تاريخ مقام الامام المهدي (عج) في الحلة المؤلف : احمد علي مجيد الحلي الجزء : 1 صفحة : 61