لا شك أن خروج الشعر حول ذكر الرجل ، وفرج
المرأة في القبل هو مورد قبول الفقهاء من جميع المذاهب الاسلامية ـ عدا
المذهب الحنفي ـ لانهم لا يقولون بأن الانبات علامة من علامات البلوغ ليبحث
عن موضع ذلك أين يكون.
وأما وجود الشعر على غير العانة من بدن
الانسان ، فقد وقع الخلاف فيه ، فذهب معظم الفقهاء إلى عدم إعتباره دليلاً
على البلوغ ، ومن موارده الإِنبات في الوجه في اللحية ، والشارب ، وفي
الإِبط أيضاً.
وإذاً فبحصول الإنبات على العانة يكون
الصبي قد أحرز أحد الشرطين في عملية إنتهاء دور الصبا ، وتسلم ما له من المال عند الغير.
الإِنبات صفته :
الشعر الذي ينبت على العانة ، ويكون
علامة على بلوغ الصبي ، وانهائه دور اليتم قيده الفقهاء بكونه « خشناً » وفي مقام توضيحه يعبرون عن مقدار الخشونة بقولهم :
« بحيث يحتاج إلى الحلق بالموسى ، أو
غيره في مقام إزالته ».
ولهذا صرحوا بعدم الاعتبار بالزغب ، أو
الشعر الضعيف وقد عرف الزغب بأنه : صغار الشعر ، ولينه ، أو هو أول ما يبدو من الشعر.
وأما الضعيف : فهو الشعر الذي يلي هذه
المرحلة فينبت قبل الخشونة ، ولذلك بالامكان تقسيم الشعر في مراحله إلى هذه الادوار الثلاثة : زغب ، وضعيف ، وخشن.