أنه يوم الجوع الاسود ، والمرارة ،
والالم حيث تنسد في وجه اليتيم أبواب الرحمة ، والاحسان فيئن من ألم الجوع ويتحمل المر في سبيل لقمة العيش.
في ذلك اليوم يتبرع المحسن ، فيطعم
صغيراً تلاقفته عواصف الظلم الهوجاء ملبياً نداء الضمير بمد يد العون لهذا
اليتيم البائس لينال بذلك الجزاء الاوفى بافتحام العقبة الكؤد.
(أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ).
ذلك المسكين وهو الفقير الذي لصق
بالتراب من شدة جوعه ، وفقره.
اطعام هذا وأمثاله هو الذي يوجب اقتحام
العقبة ليصل من ورائها الى الجنة فعن النبي (ص).
« ان امامكم عقبة كؤداً لا يجوزها إلا
المثقلون ، وأنا أريد أن أخفف عنكم لتلك العقبة ».
وإذاً فرعاية اليتيم ، وإكرامه بكل
وسائل الرعاية هو أحد الاسس للجسد الذي يمر عليه المثقلون ليعبروا إلى شاطىء الامان.
الإِنفاق بلا من :
وإذا كان الإِنفاق في سبيل الله مرغوباً
، ومطلوباً له سبحانه ، وهو في توفير الثواب كحبةٍ تزرع ، فتنتج وتعطي
الخبر الوفير ، فليكن ذلك بلا من ، وأذىً ، ولا تحميل على حساب الآخرين
تماما كما تصرح به الآية الكريمة في قوله سبحانه :