responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء المؤلف : القزويني، محمد حسن    الجزء : 1  صفحة : 213

خصلتان القناعة المحمودة والحرص المذموم ، ويترتّب على الحرص الانهماك [١]في الصناعة والطمع من الناس المؤدّي إلى الذلّة ودناءة الهمّة ، وللواجد حالتان إمساك مذموم وإنفاق محمود ، ويترتّب على الإنفاق اقتصاد محمود وإسراف مذموم ، فهذه أمور تشابهة لابدّ أوّلاً من تمييز مذمومها عن محمودها حتّى يمكن تحصيل محمودها والتجنّب عن مذمها ، فيحصل النجاة من غوائلها وسمومها. قال بعض الأكابر : الدرهم عقرب ، فإن لم تحسن رقيته فلاتأخذه ، فإنه إن لدغك قتلك سمّه ، قيل : ما رقيته؟ قال : أخذه من محلّه [٢] ووضعه في حقّه.

وقد ورد في ذمّه من الآيات والأخبار ما لاتحصى.

قال الله تعالى : ( إنّما أموالكم وأولادكم فتنة ). [٣]

( المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربّك ). [٤]

وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « الدينار والدرهم أهلكا من كان قبلكم وهما مهلكالكم ». [٥]

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « لكلّ أمّة عجل وعجل هذه الأمّة الدينار والدرهم ». [٦]

وغير ذلك ممّا لاتحصى.

وورد أيضاً في مدحه ما لا تحصى.


١ ـ عبارة أبي حامد هكذا : « وللحريص حالتان : طمع فيما في أيدي الناس أو تشمّر للحرف والصناعات مع الياس عن الخلق ، والطمع شرّ الحالتين » (المحجة البيضاء : ٦ / ٤٠).

٢ ـ كذا في النسخ ، والصحيح : « من حلّه » كما في المحجة : ٦ / ٤٣ ، قاله يحيى بن معاذ.

٣ ـ التغابن : ١٥.

٤ ـ الكهف : ٤٦.

٥ ـ الوسائل : كتاب الزكاة ، ب٦ من أبواب ، تجب فيه ، ح ٥.

٦ ـ المحجة البيضاء : ٧ / ٣٢٨.

اسم الکتاب : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء المؤلف : القزويني، محمد حسن    الجزء : 1  صفحة : 213
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست