اسم الکتاب : الرّفق في المنظور الإسلامي المؤلف : الخزاعي، أبو زلفى الجزء : 1 صفحة : 63
الخاتمة
إنَّ نظرية الإسلام في الأخلاق الاجتماعية
تقوم على الرفق واللطف والتسامح والتجاوز ، من غير ضعف ولا مداهنة بل من أجل الهداية للرشد والتكامل.
إنّ القرآن المجيد يعتبر التخلّق باللين
ومجانبة الفظاظة والغلظة من أهم عوامل استقطاب الناس في درب الحق ، ويدعو
إلى العفو عن المسيء والاستغفار للمذنب ومشاورتهم في الامور العامة ،
والعزيمةُ بعد ذلك من حصة القيادة الشرعية.
إنّ القرآن يأمر بخفض الجناح للمؤمنين
رفقاً بهم وتواضعاً لهم وإعزازاً لشخصيتهم.
إنّ القرآن يصف عباد الله المتواضعين
بقوله : (وَعِبَادُ
الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا) أي من غير
استعلاء (وَإِذَا
خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا)[١]
أي لا يمارون بل يرفقون بالآخرين ولا يحمّلونهم فوق ما يطيقون.
ويعتبر المتواضعين في سيرهم الرسالي هم
الرحمانيون ما داموا متخلقين بالرحمة.