اسم الکتاب : الرّفق في المنظور الإسلامي المؤلف : الخزاعي، أبو زلفى الجزء : 1 صفحة : 45
ستخاصمه يوم القيامة »[١]. نعم ، (وَإِذَا الْوُحُوشُ
حُشِرَتْ)[٢] وحشر الناس لربِّ العالمين ستظهر العدالة الكاملة في يوم التغابن فلا مظلومية يعفو عليها الزمان حتى مظلومية الحيوانات.. « ما من إنسان يقتل
عصفوراً فما فوقها بغير حقّها إلاّ سأله الله عنها يوم القيامة »[٣].
أحسنوا الذبح :
إذا كان الله تعالى قد كرّم
الإنسان وسخّر له ما في السموات وما في الأرض ، بما في ذلك أصناف من
الحيوان يتقوّت بلحومها ، يضع حدّاً لحياتها من أجل أن يقيم حياته ، فإنّه
تعالى برٌّ رؤوف رحيم بهذه المخلوقات التي أدّت رسالة خُلقت لأجلها ، فلا
يرضى استغلال اباحتها بما يتنافى مع الرحمة والرأفة والرفق بها ، فأمر
عباده على لسان نبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، صاحب الخُلق العظيم ، الذي لا ينطق عن الهوى ، إذ قال : «
إذا ذبحتم فأحسنوا الذبح ، ليحدّ أحدكم شفرته ، ليريح ذبيحته »[٤].
قتل العصفور :
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «
من قتل عصفوراً عبثاً عج إلى الله يوم القيامة منه يقول : ياربِّ إن فلاناً قتلني عبثاً ولم يقتلني لمنفعة »[٥].