responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإنفاق في سبيل الله المؤلف : بحر العلوم، السيد عز الدين    الجزء : 1  صفحة : 72

سبعَ سنابل في كلّ سنبلةٍ مائةُ حبّةٍ والله يضاعف لمن يشاءُ واللهُ واسعٌ عليم ) [١].

وليس كل نماء يؤتي أكله ضعفين كما في الآية السابقة ، بل بعض النماء يتضاعف فيصل إلى سبعمائة كما تصرح به هذه الآية الكريمة فهي حبة واحدة أنبتت سبع سنابل وفي كل سنبلة مائة حبة ، وطبيعي أن يكون ناتج كل حبة سبعمائة حبة ومثل ذلك أجر من أنفق.

فعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله :

« ومن أنفق نفقة في سبيل الله كتبت له سبعمائة » [٢].

وفي حديث آخر :

« ومن أنفق في سبيل الله ضعفت له نفقته الدرهم بسبعمائة. والدينار بسبعمائة » [٣].

( والله يضاعف لمن يشاء ) :

فالقضية تعود إليه : وتناط بكرمه ولطفه فهو يضاعف لمن يشاء ولا حرج في ذلك عليه ولا ينقص من ملكه شيء ، وان من يبخل هو الذي يخالف الفقر ، وهو الإنسان اما الله فلا يخاف فقراً ، ولا نهاية لعطائه إذ لا حد لملكه ولا حد لعطفه.

( والله واسع عليم ) :

وانما يضاعف لمن يشاء ولا يخشى الفقر لأنه واسع في عطائه

__________________

[١] سورة البقرة / آية : ٢٦١.

[٢] الدر المنثور في تفسيره لهذه الآية.

[٣] الدر المنثور في تفسيره لهذه الآية.

اسم الکتاب : الإنفاق في سبيل الله المؤلف : بحر العلوم، السيد عز الدين    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست