الريحان زرع من الخضروات معطّر ، تميل اليه
النفس وترتاح من شمّهة الروح. والولد غصن شبّهوه بشطب الريحان ، فالأبوان لّما
ينظران الى ولدهما يستشمّا منه ما هو اعطر من الريحان في المعنة ونفوسهما ، وما
الذّ من أن يكبر الولد ويمشي أمام ابويه ـ لا سيما اذا كان صالحا ـ فقد نقل أن
رجلا جاء الى البيت الهاشمي يسئل عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، وكان بعده وفاته صلىاللهعليهوآلهوسلم
والرجل لايعلم فلما علم حزن حزنا شديدا ، فقال له الحسين عليهالسلام روحي فداه ، معناه : أتريد أتنظر الى
من يشبه الرسول صلىاللهعليهوآله
، خلقا وخلقا ومنطقا ، فجاء به الى أن أراه عليا الاكبر عليهالسلام ، ففرح الرجل ، ثم سئله الحسين صلوات
الله عليه ، ايها الرجل ما الذّ اللذائذ ؟. فقال :أن يكون عندك ولد كهذا فيمشي
أمامك ، ثم قال الحسين عليهالسلام
ما أشدّ الأحزان فقال فقدك كهذا الولد ، الى آخره ... لعن الله الظالمين لكم يا آل
محمّد صلوات الله وسلامه عليكم أجمعين الى يوم الدين.
١ ـ قال النبي العظم صلىاللهعليهوآلهوسلم : الوالد ريحانة. وريحانتاي الحسن
والحسين عليهم صلوات الله تعالى ... غوالي الدرر حرف الواو ، ص ١٦٨.