باسناده عن عبدالله بن سنان عن ابي
عبدالله عليهالسلام قال : ان
القوم ليكونوا فجرة ويكونون بررة ، فتنموا أموالهم وتطول أعمارهم ، فكيف أذا كانوا
أبراراً بررة [١].
وربما استشكل ذلك باعتبار أن المقدر في
الازل والمكتوب في اللوح المحفوظ لا يتغير بالزيادة والنقصان ، لاستحالة خلاف
معلوم الله تعالى.
وأجيب بأن المراد به الترغيب أو الثناء
بعد الموت ، ومثله « ماتوا فعاشوا بحسن الذكر بعدهم » ، أو زيادة البركة في الاجل
دون الزيادة فيه.
وهذا الاشكال وارد في كل ترغيب ووعد
ووعيد ورد في الكتاب المجيد والسنة المطهرة.
ويندفع بما تقرر عندنا في علم الكلام من
أن العلم تابع للمعلوم لا مؤثر فيه ، فكلما يحدث في العالم معلوم لله تعالى على ما
هو عليه واقع من شرط أو سبب ، فاذا قال الصادق « ان زيداً إذا
[١] الحديث هنا مشوش
جداً ، ونصه في الكافي ٢ / ١٢٤ هكذا : عن عبدالله ابن سنان عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ان القوم ليكونون فجرة ولا يكونون
بررة ، فيصلون أرحامهم فتنمي اموالهم وتطول أعمارهم فيكف اذا كانوا أبراراً بررة.