وفي أمره بأمرهم بذلك على الخصوص نظراً
الى أن الاهل أحق بالشفقة ايماء الى المطلوب.
والسر في البدأة في بعض هذه الايات بذكر
الوالدين : أن حق ذوي القربى كالتابع لحقهما ، لتفرع اتصالهم عليهما. ضرورة ان
الانسان انما يتصل به اقرباؤه بواسطة اتصالهما.
وكذا السر في تقديم ذكرهم : انهم أولى
بالشفقة ، فان القرابة مظنة الاتحاد والالفة والرعاية والنصرة ، فلو لم يحصل شيء
من ذلك لكان أشق على القلب وأبلغ في الايلام. والضرر كلما كان أقوى كان دفعه أوجب
، فلهذا وجبت رعاية حقوق أولي الارحام.
وأما الاخبار الناطقة بذلك :
فمنها ما رواه الثقة الجليل محمد بن
يعقوب الكليني في الكافي باسناده عن جميل بن دراج قال : سألت ابا عبدالله عليهالسلام عن قول الله عزوجل (وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ
وَالأَرْحَامَ إِنَّ