اسم الکتاب : مبادئ الوصول الى علم الاصول المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 80
وكذلك المجاز : على خلاف الاصل ، فيجب
الحمل على الحقيقة ، ما لم يدل دليل على عدم إرادتها [١].
لان الواضع إنما وضع اللفظ ، ليكتفي به
في الدلالة على ما وضعه له. وإنما يتم ذلك : بارادة المعنى الموضوع له اللفظ ، عند
التجرد عن المعارض.
ولان المجاز لو ساوى الحقيقة ، لما حصل
التفاهم عند المخاطبة ، كما قلناه أولا.
واعلم : أن المجاز واقع ، في القرآن [٢] والسنة [٣].
فيكون النقل مرجوحا
، فلا يصار إليه إلا لاجل دليل.
« غاية البادي : ص
٣٤ بتصرف »
[١] وعليه فالمجاز
دائما يحتاج إلى قرينة ، تصرف اللفظ عن المعنى الحقيقي ، وتعين المعنى المجازي ،
من بين المعاني المجازية.
« منطق المظفر : ١ /
٣٣ بتصرف »
[٢] خلافا لابن داود
وابن اسحاق. كما في قوله تعالى : « وأما الذين ابيضت وجوههم ففي
رحمة الله
» ، أي في الجنة التي تحل فيها الرحمة ، من باب تسمية الشيء باسم حاله ، أي ما يحل
في ذلك الشيء.