اسم الکتاب : مبادئ الوصول الى علم الاصول المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 29
وبالنسبة لابن المطهر : إنما يتحقق ذلك
، إذا وقفنا على سر تسميته بالعلامة ، حتى عاد هذا اللقب اسما له ، يعززه من بين
الاعلام التأريخية المعاصرة أو اللاحقة له ، الامر الذي إذا ذكر ، تبادر الذهن
إليه دون سواه.
نعم ، تلك نقطة مهمة ...
ولكن للاسف!! وبحدود اطلاعي ، لم أعثر
على مصدر يقودني ، للوقوف على وجه هذه التسمية.
إنما كل الذي وجدته ، هو أنه اشتهر بهذا
اللقب ، كما نص على ذلك الافندي في رياضه [١].
هذا!! ويبدو لي ، أنه حصل عليه ، عقب
مناظرته ـ وما اكثر مناظراته!! ـ الفريدة في مجلس خدابنده ، التي كشفت عن سعة ودقة
علمه ، والذي منح له على سبيل الارتجال في بداية الامر ، ثم لازمه بدافع الشهرة في
نهاية المطاف.
خلاصة القول
هذه هي المرجعية في خلاصتها ، وما علينا
إلى المباشرة في تفاصيلها.
هذه هي الصورة الاكمل من الشخصية ، التي
يجدر بنا دراسة علامتنا على ضوئها.
ولكن!! وحيث إن دراسة المترجم له هنا ،
تعتبر شيئا ثانويا ، إذا ما قيست بالنسبة لكتابه المحقق.
فعلى هذا!! سنقتصر الحديث في هذه الحالة
ـ مرجئين الجوانب الاخرى ومتعلقاتها ـ على الجانب الاجتهادي من الوجهة العلمية
لابن المطهر كمؤلف ، والجهة الفكرية له كأصولي ، ...