اسم الکتاب : مبادئ الوصول الى علم الاصول المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 28
المرجعية في مهامها
هي تلك التي تعيش هموم الامة كل الامة ،
متجاوية مع مشكالها ، متبنية لقضاياها ، منافحة عن حقوقها ، عاملة على تحقيق عزتها
وكرامتها ، جاهدة في توحيد صفوفها.
هي : التي تستلهم الحنكة والوعي وبعد
النظر ومراعاة العواطف ، مستفيدة من التأريخ الحضاري المدروس ، والانفتاح الحذر
الموجه ، عدة لمواقفها ، وقاعدة لكل ما يمر بها من أحداث ، محلية ودولية وعالمية ،
إسلامية ولا إسلامية ، ثقافية وتربوية ، اقتصادية وسياسية وغيرها ، على المدى
القريب أو البعيد ، فتتخذ المواقف المناسبة لها ، بعد التأكيد من شرعيتها
وصلاحيتها ، وبعد الاحاطة التامة بمتطلبات تلك المواقف من حيث تهيئة مقدماتها ،
وبالتالي كيفية تسيير دفتها ، إلى شاطئ أمنها وأمانها.
هذا هو الخط العريض لتقويم الشخصية
وبيان مرتكزاتها ، ولكن ...!!
ولكن!! وبالنسبة للحلي ، ترى ما
المناسبة التي كانت سببا في وضعه على خط هذه المرجعية ، فسهلت له اسباب تسلم
زعامتها.
المرجعية في بزوعها
تلك نقطة مهمة في البحث : أن يبرز
الرجالي مفتاح المرجعية وسر بزوغها ، لدى المرجع الذي يقوم على دراسة حياته ، إن
في مجاله الخاص أو العام.
ومعنى ذلك : التعرف على الحادثة أو
المناسبة ، التي جعلت من أبي منصور ، شخصية مرجعية ، تظهر وتفرض وجودها في عالم
المرجعيات.
اسم الکتاب : مبادئ الوصول الى علم الاصول المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 28