اسم الکتاب : مبادئ الوصول الى علم الاصول المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 187
ولا يأتيه من بعده
ما يبطله ، لا ما توهمه أبو مسلم ، من نفي النسخ.
البحث الثالث
في : نسخ الشيء قبل مضي وقت فعله
ذهب المعتزلة : إلى بطلانه.
لاستحاله : كون الشيء حسنا وقبيحا في
وقت واحد ، والامر بالقبيح والنهي عن الحسن.
فذلك الفعل في ذلك الوقت : إن كان حسنا
استحال النهي عنه ، وإن كان قبيحا استحال الامر به.
والاشعرية ذهبوا : إلى جوازه.
لانه تعالى أمر ابراهيم [١] بذبح ولده ، لقوله تعالى :
[١] ولد إبراهيم عليهالسلام بارض بابل منذ آلاف السنين ، وهو من
سلالة سام بن نوح ، وكان أهل بابل يعبدون الكواكب والاصنام ويؤلهون ملكهم النمروذ
بن كنعان ، وكان آزر أبوه ينحت الاوثان لقومه ويتولى خدمتها ».
ونشأ ابراهيم سليم
العقيدة ، وقد آتاه الله رشده ، فمقت الاوثان وحارب عبادتها ، ودعا إلى نبذها
وعبادة الواحد الاحد ، وبين لقومه أنها لا تضر ولا تنفع ، ولكنهم أبوا ...
ويعرف ابراهيم عليهالسلام بخليل الله وبأبي الانبياء ، لانه ظهر
من
اسم الکتاب : مبادئ الوصول الى علم الاصول المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 187