اسم الکتاب : مبادئ الوصول الى علم الاصول المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 152
فائدة
إذا ورد خبران : عام وخاص واقترنا ، كان
الخاص مخصصا للعام.
وكذا إن ورد الخاص متأخرا قبل حضور وقت
العمل بالعام [١].
وإن كان بعده كان نسخا.
وإن تأخر العام : فعند أبي الحسين [٢] ، يبنى العام على الخاص ، لان الخاص
أقوى دلالة. وعند أبي حنيفة [٣]
:
ومنهم : من أبى
تخصيص العموم به على كل وجه ، وهو مذهب أبي علي ، وبه قال أبو هاشم أولا ، كما وقد
قال به بعض الفقهاء.
ومنهم من قال : يخص
بالقياس الجلي ولا يخص بالخفي ، وهو مذهب بعض أصحاب الشافعي.
ومنهم من قال : أنه
يخص بذلك ، إذا دخله التخصيص ، وسوغ فيه الاجتهاد ، ولا يجوز تخصيصه إذا كان باقيا
على عمومه.
« العدة : ١ / ١٣٩ »
[١] مثل قوله عليهالسلام : « في الخيل زكاة » ، « ليس في الذكور
من الخيل زكاة ».
« هامش المصورة : ص
٢٦ »
[٢] محمد بن علي
الطيب البصري ، أحد أئمة المعتزلة. ولد في البصرة ، وسكن بغداد ، وتوفي بها سنة
٤٣٦ ه. من كتبه « المعتمد » في اصول الفقه.
« أعلام الزركلي : ٧
/ ١٦١ بتصرف واختصار »
[٣] النعمان بن ثابت
، التيمي بالولاء ، الكوفي ، إمام الحنفية ، أحد الائمة الاربعة عند أهل السنة.
قيل : أصله من أبناء فارس. ولد سنة ٨٠ ه ونشأ بالكوفة ، وكان يبيع الخز ويطلب
العلم في صباه ،
اسم الکتاب : مبادئ الوصول الى علم الاصول المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 152