responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لبُّ الاَثر في الجبر و القدر المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 237


1. الاِمكان في الوجود غيره في الماهية

إذا وقع الاِمكان وصفاً للماهية يكون معناه، تساوي نسبة الوجود والعدم إليها، فهي في عالم الاعتبار تقع في وسط الدائرة، وتكون نسبة الوجود والعدم إليها سواسية. ولكنّه إذا وصف به الوجود يمتنع تفسيره بهذا المعنى، لاَنّ نسبة الوجود إلى الوجود ـ المفروض ـ بالضرورة فلا محالة، يرجع معنى الاِمكان، إلى الفقر الذاتي والقيام به سبحانه.

وليس المراد من فقره، عروضُ الفقر عليه بعد ما لم يكن كذلك، أو عروض القيام به بعدَ ما لم يكن قائماً، إذ معنى ذلك انقلاب الواجب إلى الممكن ،بل المقصود، كونه فقيراً بالذات وقائماً بالغير ، وما هذا شأنه يبقى على ما كان عليه، وإلاّ يلزم انقلاب الممكن واجباً.

وبالجملة: الوجود على قسمين: غنيّ، وفقير ؛ مستقل، وقائم بالغير ؛ وجود قائم بنفسه، ومتدلّ بالغير، وكيف كان فلا ينقلب عمّا هو عليه.

إنّ الصادر منه سبحانه، هو الوجود، لا الماهية، ولا الماهية المنصبغة بها، وانّما الانصباغ لازم كونه واقعاً في مرتبة خاصة،

اسم الکتاب : لبُّ الاَثر في الجبر و القدر المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست